مصراوي يحاور أسرة الطفل ''قتيل أوسيم''.. 4 سنوات ''بدون اسم''.. والده متهم بقتله

داخل نيابة أوسيم بمحكمة شمال الجيزة، وقف رجل برفقة آخرين في عقده الرابع؛ مستقيم القامة، يده خلف ظهره، مطأطأ الرأس، نظراته لا تتعدى حافة قدميه، ودموعه لا تجف حائرًا، يرتجف من فعلة طليق ابنته التي قتل طفها، قائلًا: "قتل الطفل ابن الاربع سنوات بعد تعذيبه ذنبه إيه.. ياريتني انا وهو لا".
روى "سيد.ع" والد الزوجة المطلقة لمصراوي مأساة نجلته مع "محمد.ع" الأب المتهم بقتل طفله صاحب الأربع أعوام، بعد اختلاق موته تحت عجلات سيارة بمنطقة أوسيم، "اتجوز بنتي وبعد 9 أشهر ربنا أعطاه بمولود من يومها ما شوفناش يوم حلو كأن بنتي أخطأت".
وقال :"تعمد الأب المتهم التعدي على الطفل وأيضا والدته؛ حيث انفصلت الزوجة واخذت طفلها معها بعدما رفض تسجيل الطفل باسمه".
"عمر أو مازن أو على أو عبدو، سميه زي ما تحب لم يقم الأب بتسجيل الطفل بالسجلات المدنية، ولم يتم تسميته بإسم محدد زي ولاد الحرام، احنا كنا بناديه ببودي" - يقولها والد الزوجة بإنكسار-، موضحًا أن والدة المتهم قامت بخديعتهم بعد الإنفصال واختلقت أن نجلها مسافرًا للسودان ويريد الطفل لتوديعه، "ضحكت علينا واخدت الطفل وما رجعتوش تاني".
أما شقيقة المتهم "سميحة"، فأكدت أنه شقيقها كان دائم التعدي على الطفل، "كان بيكسروا وأنا اللي كنت بروح أعالجه.. هو أخويا بس ربنا ما يرضاش بالظلم".
"تلك ليست المرة الأولى التي يتعدى فيها الأب على نجله، بينما دائم التعدي عليه الطفل يوميًا لا أحد يعرف لماذا يفعل الأب ذلك!!!، "كل واقعة افظع من اللي قبلها مرة كسر ضلوعه، والتانية عجزله رجليه، والأخرى كسر أذرعه الإتنين ابني ما شافش يوم حلو"- تقولها الأم فريدة بأسى.
الأمر تشابه تمامًا مع الحرس المتواجد مع المتهم حينما وجه له اللوم قائلًا: "انت مش بني آدم ده لو حيوان هتعامله برفق"، ليرد المتهم بدموع تسيل على وجتيه: "أنا فسحته قبل الواقعة وجبتله اللي هو عايزه، وبعد عودتنا، كسر التلفزيون فضربته".
وأكمل الأب في حزن وندم: "يوم الواقعة جلس الأبن بجوار زوجتي خائفا يترقبني، وعند الاستفسار عن عدم تناوله الطعام لم يجيب فصفعته على وجهه ليقع على الأرض جثة هامدة".
وعن الكدمات التي ظهرت على جسد الطفل أشار المتهم، إلى أنها نتيجة وقائع سابقة "أنا ما عذبتوش كل الضرب اللي فيه قديم بعد موته جسمه ازرق والضرب القديم ظهر تاني".
وأشارت الزوجة "فريدة" الثلاثينية أن الوقائع التي حدثت بينهما مقيدة بمحاضر؛ معللة بقيام الزوج بعد فعلته بقتل الطفل بعمل محضر بقسم شرطة أوسيم بأنه تعرض لحادث تصادم سيارة به ولفظ أنفاسه الأخيرة، قائلو "ولاد الحلال اتصلوا بينا وقالولنا إن اببنا مات على أيد أبوه ورايح يعمل محضر .. يقتل القتيل ويمشي في جنازته".
وقف أشقاء المتهم الأربعة أمام النيابة للإدلاء بأقوالهم بأن الأب هو من قام بقتل الطفل بعد عذاب 4 سنوات، لتقضي النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه.