بالصور.. وزيرة التضامن: مصر الأعلى في حوادث الطرق بسبب الإدمان والمخدرات

أكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس ادارة صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، على ضرورة تضافر وتكثيف كافة الجهود من جميع الأجهزة التنفيذية ومؤسسات الدولة وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع من أجل محاربة ومكافحة ظاهرة الإدمان.
وقالت الوزيرة:" مكافحة الإدمان لاتقل أهمية عن محاربة الإرهاب وكافة القضايا القومية والتحديات التى تواجهها مصر في الوقت الراهن التي تستهدف النيل من شبابنا الذى يعد الذخيرة الأساسية لبناء مستقبل البلاد".
جاء ذلك خلال زيارة وزيرة التضامن الاجتماعي لمحافظة الإسماعيلية التي استقبلها خلالها اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، ومحمد عبد السلام الصيرة، السكرتير العام للمحافظة، واللواء طبيب مصطفى أبو حطب، رئيس ادارة الخدمات الطبية، واللواء أشرف حمودة رئيس أركان حرب قيادة الجيش الثاني الميداني، ومساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات وعدد من قيادات وزارة التضامن الاجتماعي.
وتفقدت الوزيرة ومرافقيها خلال الزيارة المركز الوطني لعلاج الإدمان والتعاطي بمستشفى الإسماعيلية العسكري بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني وكافة أقسامه، مستمعة ومرافقيها إلى شرح تفصيلي من العقيد طبيب محمد دياب مدير المركز، عن الخدمات التي تقدم فيه.
وفى كلمتها التى ألقتها خلال المؤتمر أكدت الوزيرة أن المركز الوطني لعلاج الإدمان التابع للقوات المسلحة بالإسماعيلية صرح طبى كبير، ومنارة إشعاع للأمل في علاج ومكافحة الإدمان لاسيما وأنه منذ أن تم تشغيله اعتبارًا من شهر أغسطس الماضي تردد عليه مايقرب من ألف مريض، منهم 45% تم دخولهم المستشفيات.
وأشارت الوزيرة إلى التنسيق مع كافة الوزارات المعنية من أجل الحفاظ على الشباب والقضاء على الإدمان مشيرة إلى أن هناك مستشفيات في الصعيد تم افتتاحها حديثا لعلاج الإدمان، مؤكدة أن هناك خطة لدى الوزارة تستهدف افتتاح عدد 19 مركزًا في 11 محافظة على مستوى الجمهورية.
واستعرضت الوزيرة جهود الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان فى تقديم خدمات ما بعد العلاج والتأهيل النفسي والدمج المجتمعي للمتعافين، مؤكدة تنوع هذه الخدمات بين أنشطة رياضية وترفيهية وثقافية ودورات تدريبية على الحرف بالتعاون مع مركز التدريب الصناعي، في إطار مبادرة "اتعلم حرفة" ونجح الصندوق في تمويل 10 مشروعات صغيرة للمتعافين بمبادرة "بداية جديدة "بالتعاون مع بنك ناصرالاجتماعى بمبلغ 650 ألف جنيه.
وأضافت أن مصر تعد من أعلى دول العالم في معدلات حوادث الطرق بسبب تعاطي سائقين للمواد المخدرة، إضافة إلى العديد من الأمراض الاجتماعية، منها التسرب من التعليم فى مراحل مبكرة وظواهر التحرش والعنف وزنا المحارم والاعتداء الجنسي والسرقة بالإكراه التى يُعَدّ تعاطي المواد المخدِّرة أحد الأسباب الرئيسية في انتشار تلك الأمراض الاجتماعية.
وأوضحت أن المركز الوطني لعلاج الإدمان بالإسماعيلية سيكون شعاع نور للمرحلة المقبلة فى مكافحة مصر للإدمان، خاصة أنه يوجد بالمركز ما يقرب من 108 أَسِرّة وعيادات خارجية لمرضى الإدمان، ويتردد ما يقرب من 1000 مريض عليه فى فترة التشغيل التجريبي، مضيفة أنه أول مركز لعلاج الإدمان بمدن القنا يخدم محافظات الأقليم.
وأشاد اللواء يس طاهر، محافظ الاسماعيلية، بجهود القوات المسلحة ووزارة التضامن الاجتماعي واسهاماتهم في دعم المركز وتحقيق المستهدف بالتصدي لقضية الإدمان مؤكدا أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية لن تدخر وسعا في تقديم كافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة لخدمة هذا المركز باعتبار أنها أحدى القضايا القومية الهامة.
وعلى هامش الزيارة حرصت الوزيرة على تكريم سيدة تدعى دميانة محروس جرجس، إحدى متحديات الإعاقة، بعد أن ساهمت في محو أمية عدد 300 مواطنًا ومواطنة على مدى 3 سنوات.
وأهدت الوزيرة للسيدة كرسي متحرك مزود بتكنولوجيا حديثة.