بالفيديو: شيء هام لابد أن تشغل به نفسك طوال حياتك.. فما هو؟!

تمر الأيام والساعات واللحظات من أعمارنا مسرعة، عام يلي الآخر.. شهر بعد الآخر.. يوم يجر اليوم الذي يليه وهكذا..
يضرب الداعية "مصطفى حسني" في برنامج "فن الحياة" مثالا رائعا قائلا: (عند سيرك على طريق السفر، هناك ثلاثة علامات لا بد أن تنتبه إليهم: نظرة على علامات الطريق وعداد سيارتك وساعتك).
ويقول أن : (كل نظرة ستؤثر على قرارك، فنظرتك على علامات الطريق تعرفك هل أنت تسير بالطريق الصحيح أم الخاطىء؟، وعداد سيارتك للاطمئنان على سلامة سيارتك، فهل السيارة في حالة جيدة أم تحتاج للتوقف من أجل الصيانة ؟، وساعتك لكي تعرف هل أنت متأخر أم إنك ستصل في موعدك وتحقق مصلحتك ؟).
وأوضح أن علماء النفس يسمون من يسير على الطريق بسرعة دون أن يهتم بالنظر إلى هذه العلامات بالمغيب، فمن الممكن أن يفقد اتجاهه فيضل طريقه، أوالتوقيت فتضيع مصلحته لأنه وصل متأخرا، أو يفقد سيارته لأنه لم يقف للصيانة وبالتالي من الممكن أن يفقد حياته.
ويضيف مصطفى حسني أننا نحتاج في رحلة الحياة إلى أن نتوقف وننظر بداخل أنفسنا التي تسوقنا إلى الله، ولابد أن يكون شغلنا الشاغل في الحياة، هل أنا أسير على الطريق الصحيح أم الخاطىء، فمراجعتنا في محاسبة أنفسنا سوف تحدث لنا بعد فوات الأوان: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}.. [عبس : 34 - 36].
لذلك لابد أن نعرف أن هناك شيء هام لابد أن يشغلنا طوال حياتنا، ألا وهو: (فن الوقفة مع النفس).
يقول الله تعالى في سورة لقمان (آية: 34): {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. لا نعلم متى سنلاقي الله – عز وجل- وفي أي ساعة ستكون خاتمتنا.. لذلك احرص على أن تقف مع نفسك وقفة جادة تحدث بها تغيير في حياتاك..
لاتجعل الدنيا بمشاغلها تلهيك عن الطريق الصحيح.. قف مع نفسك وقفة.. حاسب نفسك قبل أن تحاسب.. وأسأل نفسك باستمرار هل أنا أسير على الطريق الصحيح أم لا ؟!.. أين أنا من طاعتي لله ؟!..
جدد توبتك .. جدد نيتك باستمرار.. وقف مع نفسك وقفة..
وفقنا الله وإياكم إلى كل ما يحبه ويرضاه..
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة..