قال الدكتور أيمن فودة - كبير الأطباء الشرعيين السابق بمصلحة الطب الشرعي، إن ظهور نتائج تحليل الحمض النووي "DNA" يستغرق حوالي 4 أو 5 أيام على الأكثر. لكنه لافت إلى إمكانية ظهور نتائج التحليل خلال 12 ساعة فقط من معاينة خبراء الطب الشرعي، وذلك في الأحداث المثيرة وقضايا الرأي العام، كحالة الكنيسة البطرسية. وأشار فودة، إلى أن الطب الشرعي توصل إلى هوية منفذ تفجير الكنيسة البطرسية بعد أقل من 24 ساعة عقب معاينة أشلاء الضحايا، معتمدًا على الأجهزة الحديثة التي تعمل بنظام معقد ودقيق - بحسب قوله. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أن منفذ تفجير الكاتدرائية صباح الأحد شاب يدعى محمود شفيق محمد، 22 عامًا، عبر حزان ناسف كان يرتديه. وقال الرئيس إن أجهزة الأمن ألقت القبض على اثنين آخرين وسيدة للاشتباه في تورطهم في الحادث. ويوضح "فودة"، في تصريح خاص ل"مصراوي"، خطوات تحليل الحمض النووي "DNA" والتي تبدأ مباشرة بعد معاينة خبراء الطب الشرعي لأشلاء الضحايا في حالة الحوادث الإرهابية، وآخذ تلك العينات إلى المعامل وهي كالتالي: 1- مرحلة الفصل واستخلاص الDNA. 2- مرحلة تكسير الحمض النووي إلى عناصره الأساسية، وتستغرق من 4 إلى 6 ساعات على الأكثر. 3- مرحلة تحديد الكود للحمض النووي، وهي الصفات الوراثية للشخص من الوالدين أو ما يعرف ب"البصمة الوراثية". 4- تحديد الشخص "التعرف على هويته"، من خلال مقارنة نتيجة تحليل العينة، وقاعدة البيانات الأشخاص المسجلين خطر بوزارة الداخلية، حيث أنها تحتوي تحليل ال"DNA" لكل منهم. ووقع انفجار صباح الأحد، بالكنيسة البطرسية بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قتل فيه ما لا يقل عن 25 شخصًا وأصيب 49 آخرين معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة. وأشار كبير الأطباء الشرعيين السابق بمصلحة الطب الشرعي إلى أن "الانتحاري دائمًا يضع داخل الحزام الناسف مادة خفيفة الوزن ولها قوة تفجير عالية لإحداث أكبر قدر من الدمار"، مرجحًا أن تكون المادة التي وضعها انتحاري الكنيسة البطرسية داخل حزامه الناسف هي مادة "سي فور". وأوضح "فودة" أن أقصى وزن يمكن وضعه داخل الحزام من 400 إلى 500 جرامًا. وأن مادة ال"سي فور" هي مادة شديدة الانفجار تعادل قوة تفجيرها حوالي 25 كيلو من مادة "تي إن تي".