ارتفع تعداد النازحين العراقيين إلى 80 ألف شخص منذ انطلاق عملية تحرير الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق التى انطلقت في 17 أكتوبر الماضي . ولفتت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن هطول الأمطار بغزارة شمالي العراق مع انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير خلال اليومين الماضيين شكل صعوبات إضافية للنازحين والمجتمعات المحلية المتضررة من العمليات العسكرية بالموصل. وأشارت إلى أن عمليات الموصل اسفرت عن نزوح 77826 شخص بينهم أكثر من 42 ألف نازح هم من مدينة الموصل.. وتم خلال الفترة مابين 29 نوفمبر و 2 ديسمبر الجاري نزوح أكثر من 3900 شخص. وتواصل المنظمة الدولية للهجرة في العراق تقديم الرعاية الصحية والمواد اللازمة من الفرش والبطانيات والمدافئ للنازحين داخل وخارج المخيمات لمساعدتهم على التأقلم بشكل أفضل مع برد الشتاء القارس. ووزعت المنظمة الدولية للهجرة خلال هذا الأسبوع اكثر من 2300 طرد من مستلزمات فصل الشتاء على النازحين العراقيين في كل من محافظتي نينوى وأربيل وكذلك العائدين إلى ديارهم بالمناطق المحررة.. وقد تم تمويل هذه المواد من قِبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. وأعرب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالعراق توماس لوثر فايس، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، عن قلقه الشديد بشأن قدرة النازحين والمجتمعات المضيفة على التأقلم مع الشتاء البارد وبدء هطول الأمطار، وقال: إن النازحين الذين يعيشون في مأوى مؤقت أو مبان غير مكتملة معرضون لمخاطر الطقس البارد والرطوبة على صحتهم وخاصة الكبار السن والأطفال.. مؤكدا أن الأولوية القصوى الآن هي حصول أكبر عدد ممكن من النازحين على مأوى آمن وبطانيات ومدافئ. وأشار إلى أن غالبية النازحين هم من قضاء الموصل (88 % أي حوالي 68500 شخص، ومن قضاء تلكيف (حوالي 5 % أي أكثر من 4100 شخص، وقضاء الحمدانية (أكثر من 3% أي أكثر من 2800 شخص) وقضاء مخمور (أقل من 1 % تقريبا 300 شخص) وقضاء تلعفر (أقل من 1 % تقريبا 318 شخص).. ويعتبر هذا العدد من النازحين هو إضافة إلى أكثر من 3 مليون عراقي نازح في جميع أنحاء العراق منذ يناير 2014.