تصوير – محمود أبو ديبة: اعتاد المصريون على أوضاع استثنائية تزامنا مع اي زيارة لمسئول لا سيما وان كان وزيرا، وقد تتمثل الاجراءات في تكثيف التواجد الأمني وكذلك اعمال النظافة والتجميل والتشجير، فور انقضاء الزيارة أو الفعالية تنقضي معها تلك الاجراءات وتعود الامور إلى طبيعتها، ولكن زيارة الدكتور خالد العناني، وزير الآثار للقاهرة التاريخية، صباح أمس الإثنين، والإنضباط الذي شهده شارع المعز، لم تختلف كثيرا عن اليوم التالي للزيارة. مع بداية يوم الجولة ، كان الهدوء وسكون يسود الشارع، والأرصفة فارغة فهناك بعض المحلات والبازرات كانت مغلقة وباقي محلات والمقاهي تعمل في الساعات المقررة لها ان تبدأ عملها فيها، في دأب وهدوء وسط موكب الوزير الذي ضم محمد عبد العزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، ومنى جاب الله عضو مجلس النواب عن دائرة المنشية والجمالية، وعدد من كاميرات الصحفيين والإعلامين لتغطية الجولة. أثناء الجولة استوقف بعد الأهالي الوزير للإبلاغ عن بعض شكاوهم من انتشار القهاوى بمساحات كبيرة لدرجة خروجهم عن المساحة المسموح بها لهم، ما يؤدى لإعاقة مرور السياح والأهالى بالمنطقة. ومن جانبه قال العناني أنه بالفعل تم التنسيق مع وزارة الداخلية لإزالة التجاوزات وإحكام منع دخول السيارات للشارع وتعاقد مع شركة أمن جديدة بدأت عملها من عدة أشهر. في صباح اليوم التالي رصدت عدسة مصراوي، شارع المعز والأماكن التي تفقدها وزير الآثار، في شارع المعز، فالساعة العاشرة صباحا كان عمال النظافة ينظفون شارع المعز والأرض كانت مبتلة والأرصفة شاغرة وعربات النظافة تجوب المكان، عكس أمس الذي يسوده الهدوء. عمليات النظافة في شارع المعز تبدأ في الساعة السابعة صباحًا عند باب الفتوح حتي نهاية الشارع الأزهر وتستمر على مدار اليوم بنظام ورديات يعمل فيها حوالي 70 فرد وفي الوردية الواحدة يعمل حوالي 25 فرد. يقول العميد جمال عوف، صاحب شركة النظافة المسئولة عن شارع المعز، إن عملية النظافة في الشارع مستمرة ولا تتوقف لانه يعتبر متحف مفتوح للزائرين ومن أهم المعالم السياحية موضحا أن مخرات صرف المياه تعمل بصورة جيدة. "إمبارح بدأنا الشغل الساعة ستة ونص بس احنا بندأ كل يوم الساعة 7" أوضحت أحد عاملات النظافة في شارع المعز وتعمل فيه منذ أكثر من عشر سنوات وأثناء الجولة الوزير استكلمت عملها ورددت قائلة " كان نفسي اقوله انه يزود مرتباتنا الدنيا غليت علينا". في شارع الجمالية المؤدي على وكالة قايتباي كان هناك محل لبيع الأسماك، وعن سؤال أسباب غلقه امس أثناء جولة الوزير، أوضح صاحب أن هذا كان بفعل الصدفة لان الطريق كان مزدحما وأضطر لفتح المحل في العاشرة والنصف بدلا من الثامنة والنصف. وأشار بائع السمك إلى أن في جولات الهامة يُطلب منه غلق المحل ساعة أو ساعة ونصف حتي الانتهاء من الجولة وفتح المحل مرة أخري.
