ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئاسة الأمريكية مرت بمراحل انتقالية عدة، منها السهل ومنها الصعب، حتى وصلت إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب. في عام 1968، طالب الناخبون، بحسب نيويورك تايمز، بالتغييير خاصة فيما يتعلق بسياسات الولاياتالمتحدة الخارجية في فيتنام، وشنوا حملات شرسة وقاسية جدا على بعض البرامج الاجتماعية. نتيجة لذلك خسر المرشح الديموقراطي هيوبرت همفري، أمام المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون بفارق ضيئيل جدا، بالرغم من أنه كان شخصية غير محبوبة، ولم تكن مقربة من الأمريكيين. تقول الصحيفة إن نتائج الانتخابات في ذلك الوقت كانت إيجابية. عد وصول الرئيس الأمريكي ليندون جونسون للرئاسة أحد أكثر العمليات الانتقالية المنظمة في التاريخ. ساعد على ذلك أنه عمل نائبا للرئيس الأمريكي جون كينيدي، ووصل للرئاسة قبل اغتياله، ثم أعيد انتخابه وحقق نصرا ساحقا، عام 1968. مرت الانتخابات الأمريكية بعدة مفاجاءت، من بينها انتخابات التي أقيمت بين جورج بوش الابن وآل غور والتي انتهت بفوز الأول بفارق بسيط جدا، وخرج آل غور يطعن في النتيجة. كذا انتخابات جورج بوش الابن في فترته الثانية أمام السيناتور الديموقراطي آنذاك ووزير الخارجية الأمريكي الحالي جون كيري، والتي أصابت الجميع بصدمة كبيرة نظرا لنتائج الاستطلاعات التي توقعت فوز كيري، وتأييد عدد كبير من الصحف له، مقابل تأييد 3 صحف فقط لبوش. وهذا العام، حدث شيء مماثل حيث تسبب فوز ترامب بالرئاسة في حالة من الجدل الكبير داخل المجتمعات الأمريكية. خرج عدد من الأمريكيين في عدة مدن مثل شيكاغو ونيويورك وغيرها معلنين رفضهم له. حمل المحتجون لافتات كُتب عليها عبارات مثل "أنت ليس رئيسي"، و"لا نقبل بالنتيجة"، ولافتات أخرى كُتب عليها "شخص عنصري لا نقبل به"، و"كاره النساء كيف يكون رئيسي؟"، وحملوا أيضا أعلاما أمريكية ممزقة في إشارة إلى شعورهم بالإحباط بعد فوز ترامب بالرئاسة للأربعة أعوام مقبلة. حصل ترامب على عدد أصوات وصل إلى 279 صوتا من إجمالي أصوات المجمع الانتخابي، مقابل حصول هيلاري كلينتون على 218 صوت فقط، ويرى المحللون في صحيفة نيويورك تايمز أن هذه العملية تعد من بين اسوأ عمليات انتقال السلطة في تاريخ أمريكا.