حكاية طفل قتله أصدقاء السوء بالجيزة

"أحمد" طالب يبلغ من العمر 16 عامًا، سائق "توك توك" بالعمرانية، عثر عليه مصابا بعدة طعنات متفرقة في أنحاء الجسم بالجيزة، على يد أصدقاءه، طمعًا في مصدر رزقة "التوك توك" بهدف شراء المخدرات.
ينطلق أحمد طالب في المرحلة الإعدادية، مسرعًا بعد انتهاء اليوم الدراسي، للعمل على "توك توك"، بدلاً من أن يعيش حياة الطفولة، لمساعدة أسرته على مواجهة أعباء الحياة، فكان نهايته على يد أصدقاء السوء في العمرانية.
ذهب أحمد الذي يقطن بإحدى المناطق العشوائية ب"عزبة خير الله" بالقاهرة، بعد يومه الدراسي، واستلم وردية عمله على "توك توك" مثل كل يوم، بحثًا عن رزقة وزرق أسرته المكونة من 4 أفراد، وأثناء سيره أوقعه حظه في "بوكشة" أحد أصدقاء السوء، الذي فكر في حيله شيطانية للاستيلاء على ال "توك توك" من صاحبه بالاتفاق مع 4 آخرين لبيعه والحصول على مبلغ مالي لشراء المخدرات.
أوهمه شيطانه بضرورة التخلص من "أحمد"؛ بعد أن اتفق مع أقرانه، حيث طلب "بوكشة" من السائق التوجه إلى صديق له بالكنيسة في العمرانية، مقابل تأجير "التوك توك" لحسابهم الخاص طوال اليوم، حيث ارتسمت على وجه الفرحة، لضمان رزقة اليومي.
انطلق "أحمد" إلى منطقة دار السلام ..المكان الذي أرشده عنه صديقه، ولم يعلم أنه المشوار الأخير في مسيرة حياته، وعند وصوله طلبوا منه حلفائه، الدخول في أحد الأماكن الخالية من المارة، فقام أحدهم بنزع حزامه الجلدي لخنق المجني عليه به.
بعد فشل تلك الحلية... تناول أحدهم "حجر" وانهال به على رأس أحمد السائق، الذي سقط أرضا والدماء تتفجر من رأسه، وانهالوا عليه بسكين وقاموا بطعنه 6 طعنات أودت بحياته، وفروا هاربين.
استولى "بوكشة" على "التوك توك" بمساعدة حلفائه، بعدما ألقوا جثته بشارع موازي لترعة المريوطية، قاموا ببيعه بمبلغ 2000 جنيه، اقتسموها فيما بينهم، وقاموا بشراء "المخدرات" التي من أجلها نفذوا جريمتهم.
عثرت الأجهزة الأمنية على جثة الطالب، مصابا بعدة طعنات متفرقة في أنحاء الجسم، بجوار ترعة المريوطية.
بإخطار اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، أمر بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة.
تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض عليهم، برئاسة الرائد مصطفى خليل رئيس مباحث الطالبية، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة، وأرشدوا عن مشتري "التوك توك" الذي تم ضبطه ..وإعادة التوك توك المسروق، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة للحقيق الذي قضت بحبسهم على ذمة التحقيقات.