أكدت سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، أن برنامج الحكومة تم وضعه بالتنسيق والتعاون مع جميع فئات المجتمع سواء من قطاع خاص أو المجتمع المدني من خلال عرضه بجلسات مطولة، بالإضافة إلى التواصل مع الشباب في المحافظات المختلفة، وتصديق البرلمان عليه، مشددة على أن هناك رؤية واضحة قيادة سياسية تتحرك بطريقة سريعة. وقالت الوزيرة في تصريحات على هامش مشاركتها في مؤتمر "يورومني مصر 2016"، اليوم الأحد، إن الحكومة مهتمة بتطوير البنية الأساسية، منوهة إلى أنه لن يكون هناك تصنيع أو استثمارات بدون وجود بنية أساسية في كل المناطق سواء طرق أو صرف صحي أو كهرباء أو غاز. وأضافت "كل هذه القطاعات نستثمر فيها لكي نقف على أرض صلبة وتدخل استثمارات جديدة سواء مصرية أو أجانب". وتابعت "مصر تواجه تحديات؛ ولكن بمقارنتها مع دول كثيرة، مصر عملت تقدم"، مشددة على أن مصر لن تستطيع أن تنجح بدون فريق عمل واحد من خلال مشاركة الكل ومنهم القطاع الخاص. وأكدت أن الحكومة تعمل على تحقيق تنمية شاملة من خلال نمو اقتصادي يشمل كل فئات المجتمع، "ولن نستطيع ذلك إلا من خلال العمل من الجميع". وأشارت إلى أن الوزارة وقعت خلال العام الماضي على اتفاقيات لجذب حوالي نحو 15 مليار دولار تمويلات، منها 35 بالمئة منح وقروض ميسرة أي طويلة المدى تعطي فرصة لنمو اقتصاد مصر بطريقة أسرع، من خلال التركيز على قطاعات البنية الأساسية لجذب القطاع الخاص. وأوضحت سحر نصر، أن مصر تتفاوض مع الصين للحصول على قرض بقيمة 4 مليار دولار، منهم مليار دولار للصرف الصحي، و3 مليار دولار للطاقة الجديدة والمتجددة". ولفتت إلى أن الحكومة تعمل على تنويع مصادر التمويل، حيث لا تعتمد على مصدر واحد سواء من هيئات دولية أو الدول؛ مبينة أنه يتم اختيار الدول الممولة بناءً على الخبرة والنجاح. وشددت الوزيرة على أن الحكومة عندما تتفاوض على حصول أي تمويل لمشروع يتم وضع شرط بأن يكون فيه مكون محلي، منوهة إلى أنه تم إعادة التفاوض بشأن توصيلات الغاز ليكون المكون المحلي 95 بالمئة، فالحكومة لا تلجأ للاستيراد إلا في حالة عدم وجود بديل. وأشارت إلى أن الحكومة مهتمة بمشروع الإسكان الاجتماعي، والعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الطاقة الجديدة والمتجددة، والتعليم. كما ألمحت إلى أنه قريبًا سيتم التوقيع مع اليابان على اتفاقية لتمويل مراحل جديدة من إنشاء المتحف الكبير، منوهة إلى أن اليابان تساند هذا البرنامج. وأكدت أن قطاع الصحة له أولوية لدى الحكومة، مبينة أن كثيرًا جدًا من المنح تم تخصيصها للصحة، حيث اهتمت الدولة بتوفر علاج "فيرس سي"، وكذلك هناك أولوية للمراكز الطبية، فجزء كبير من تنمية سيناء يستهدف إنشاء مراكز طبية.
