احتفل المئات من أهالي الإسكندرية مساء اليوم الخميس، بالذكرى 124 لميلاد فنان الشعب سيد درويش بمسقط رأسه بمنطقة كوم الدكة وسط المحافظة، بمهرجان "زرزوني كل سنة مرة"والذي تنظمه مؤسسة إسكندريلا للثقافات والفنون ، للعام الحادي عشر على التوالي. وبدأ الاحتفال بعدة فعاليات ثقافية واجتماعية منها المعارض الوثائقية والصور والمطبوعات التذكارية واللقاءات التفاعلية مع الأهالى ، و الحلقات النقاشية و ورش العمل الفنية و الاجتماعية الميدانية. وشهدت الاحتفالية إقبالا كبيرا من أهالي منطقة كوم الدكة، وسط تفاعل كبير مع الفرق المستقلة منهم المطرب الشاب محمد بدران، وعدد من الفرق المستقلة تضمنت " هجين، صولو باند، آر تي نوبة، سرور، قرار إزالة". يذكر أن الفنان سيد درويش أحد أهم مجددى الموسيقى العربية, ولد في 17 مارس 1892 بحي كوم الدكة بمدينة الأسكندرية وأتقن أصول العزف على آلة العود وكتابة النوتة الموسيقية وبدأت موهبته الموسيقية تنضج, ولحن أول أدواره “يا فؤادي ليه بتعشق” ومنذ سطوع نجمه قام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية أمثال فرقة نجيب الريحاني, جورج أبيض وعلي الكسار. ويعد سيد درويش من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة الاجتماعية, فقدم أغنية “قوم يامصري” التي غناها أثناء ثورة 1919, ونشيد “بلادى بلادى” الذي اقتبس فيه كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل, وأغنية “الحلوة دي” التي غناها تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع, حيث جعل للموسيقى المصرية هدفا يتخطى الطرب الى الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي، ورحل درويش عن عالمنا في 10 سبتمبر عام 1923.