في اليوم السادس لإضرابه.. "خشوم": دفاعي عن الحق سبب تعرضي للظلم

اليوم الأحد هو اليوم السادس لدخول أشرف أحمد خشوم، معلم اللغة العربية بإعدادية أم المؤمنين بالأقصر، في إضراب مفتوح عن الطعام، بمستشفى الأقصر العام، بعد استبعاده من وظيفته في التدريس إلى العمل الإداري.
"خشوم" يروى تفاصيل استبعاده من وظيفة معلم بعد أن كان مرشحًا لوكيل المدرسة، لينقل إلى الأعمال الإدارية بالمديرية، وهو الأمر الذي كان سببًا في إضرابه عن الطعام.
يقول خشوم: البداية كانت هي الإعلان عن مسابقة وكلاء المدارس منذ عام، لكن خلال تلك الفترة ومنذ تعييني بالمدرسة، لم أقبل السكوت عن الحق، فكنت دائما أدافع عن حقوق المعلمين، وأتقدم بمذكرات إلى مديرية التربية والتعليم والوزارة حال وجود تقصير، الأمر الذي كان يثير غضب مدير إدارة أرمنت التعليمية، بحسب قوله، إذ كان بصفة مستمرة يطالب مديرة المدرسة بكتابة تقارير ضده، وكانت ترفض.
يضيف إن مدير المدرسة تعلم جيدا أني أعمل لصالح المدرسة ولا توجد أية شكاوى ضدي، كما أني حاصل على جائزة المعلم المثالي، وعلى العديد من شهادات التقدير، وكنت أنوب عنها في إدارة المدرسة أثناء غيابها، وذلك دليل على أنه محل ثقة.
ويتابع أنه خلال زيارة وزير التربية والتعليم السابق للمحافظة، طرحت عليه عدة مشكلات خاصة بعدم صرف مستحقات بعض المعلمين، ومدارس متهالكة وغير ذلك، وفوجئت بطرحها على الوزير، وهو ما تسبب في محاسبة وكيل وزارة التربية والتعليم السابق بالاقصر على التقصير، بعدها أمر مدير الإدارة التعليمية بأرمنت بكتابة تقرير ضدي وإرساله للأمن الوطني، لكني لم أعلم بذلك إلا عندما تم الإعلان عن نتيجة مسابقة وكيل المدرسة، واستبعادي من المسابقة ومن مهنة التدريس نهائيا وتحويلي لعمل إداري.
ويضيف خشوم أنه تم تشكيل لجنة من اتحاد معلمي الأقصر ومن وزارة التربية والتعليم، وتم التوصل إلى حل لمشكلة حافز الإثابة الخاص بالمعلمين، لكن وكيل الوزارة السابق عطله، وهناك العديد من قضايا الفساد بإدارة الأقصر التعليمية.
يتابع فوجئت باستبعادي من وظيفة وكيل مدرسة بقرار 27 بتاريخ 9 فبراير أنا و19 معلمًا آخرين، وحولنا إلى وظائف إدارية، طبقا لقرار جهة سيادية، وآخرين طبقا لقرار جهة أمنية، الأمر الذي اضطرني بعدها لدخولي في إضراب عن الطعام منذ الثلاثاء الماضي، ورفضت حتى تناول المحاليل، لحين الرجوع عن القرار.
خشوم يقول إنه مستمر في الإضراب لحين رفع الظلم، حتى لا يسمح مرة أخرى لأى شخص له سلطة أن يُعرض أحد من المعلمين للظلم، ويهدده بتقرير الأمن الوطني كما حدث معي.
وينهي حديثه "ليقضى الله أمرًا كان مفعولا، وحسبى الله ونعم الوكيل"
يذكر أن اتحاد معلمي الأقصر اصدر بيانا يرفض فيه استبعاد خشوم، مشيرًا إلى أن المستندات تثبت كفاءته، فضلًا عن حب وثقة زملائه، وأن الاتحاد لا يتهاون في حق الزملاء حتى يرفع الظلم عنهم.