حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري. وأكد الائتلاف الوطني السوري ، في بيان صحفي وصل مصراوي نسخة منه اليوم الخميس، أن مبادئ الثورة السورية تقوم على ضرورة التخلص من الاستبداد وإقامة دولة مدنية تعددية ديمقراطية تحفظ حقوق جميع السوريين على اختلاف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم. وأيدت المناطق الثلاث الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا يوم الخميس إقامة نظام اتحادي في شمال البلاد في تحد لتحذيرات دمشق وتركيا من أي خطوة منفردة من هذا النوع، وجاء التصويت بالموافقة على إقامة نظام اتحادي في المناطق الثلاث الخاضعة للأكراد والتي تتمتع بالحكم الذاتي خلال مؤتمر في بلدة رميلان في شمال شرق سوريا. واشار الائتلاف المعارض إلى أن "إزالة الظلم الذي أصاب أي فرد أو جماعة في ظل حكم عائلة الأسد، لا يتم من خلال تنفيذ مشاريع منفردة أو استباقية، بل بدعم خيار الحل السياسي الرامي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، تفتح الباب لبناء المستقبل من قبل جميع السوريين". واضاف أن تحديد شكل الدولة السورية، سواءً أكانت مركزية أو فيدرالية، ليس من اختصاص فصيل بمفرده، أو جزء من الشعب، أو حزب أو فئة أو تيار، وإنما سيتقرر ذلك بعد وصول المفاوضات إلى مرحلة عقد المؤتمر التأسيسي السوري الذي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد، ثم من خلال الاستفتاء الشعبي. وأكد الائتلاف أنه لن يقبل أي مشروع يقع خارج هذا السياق، ويصر على وحدة سورية أرضاً وشعباً. أما وزارة الخارجية السورية، فوصفت إعلان الأكراد الفيدرالية في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد بأنه "لا قيمة قانونية له". ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية القول إن " حكومة الجمهورية العربية السورية تحذر أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية تحت أي عنوان كان بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان بمحافظة الحسكة لأن طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية الأمر الذي يتناقض مع الدستور والمفاهيم الوطنية والقرارات الدولية".