نجحت الجهود الأمنية والشعبية بالفيوم اليوم الأحد، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي اللاهوني والشافعي بقرية شكشوك بمركز أبشواي، والتي ترجع وقائعها لشهر أغسطس 2016، عندما وقعت مشاجرة بين بعض شباب العائلتين استخدمت فيها الأسلحة النارية وأسفرت عن مصرع بلال ناصر عبد العظيم، من عائلة اللاهوني، وإصابة آخر بعاهة مستديمة. وتم تحديد جلسة صلح بين العائلتين، حضرها اللواء ناصر العبد، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، والعميد هشام رشاد، رئيس مصلحة الأمن العام، وأعضاء مجلس النواب، عن دائرة أبشواي يوسف الشاذلي، وعلاء العمدة وربيع أبولطيعة، وعدد من المحكمين العرفيين وهم سيد الشرقاوي كبير محكمي محافظات شمال الصعيد، والشيخ عبد المنعم رحيل، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف الأردنية. وعقب الجلسة قام بشر نظمي، كبير عائلة الشافعي، بتقديم الكفن لعائلة اللاهوني، في مقتل ولدهم بلال ناصر عبد العظيم، على يد أحد أفراد عائلة الشافعي، ثم قام أفراد العائلتين بتبادل العناق وأقسموا جميعًا على كتاب الله على نبذ الخلافات وتم وضع شرط جزائي بموافقة العائلتين وقدره مليوني جنيه لمن يبادر بالتعدي على الطرف الآخر سواء قولًا أو فعلًا. ومن جهته، قال اللواء ناصر العبد، مدير أمن الفيوم، في تصريح ل "ولاد البلد" إنه بادر بحضور الجلسة إيمانًا منه بضرورة نبذ العنف بين أفراد الشعب، وخاصة أبناء القرية الواحدة، والتي لا يجب أن يسود بينهم العنف. وأضاف العبد أن صوت العقل لغة الحوار يجب أن تكون هي السائدة في أي خلافات، داعيًا إلى نبذ أي خلافات، والاحتكام إلى القيم المصرية والدينية التي تنبذ العنف وتدعو للتسامح. وقال النائب ربيع أبولطيعة، عضو مجلس النواب عن دائرة أبشواي، ل "ولاد البلد" إنه اهتم بحضور هذا الميعاد حتى يتم إنهاء هذه الخصومة بين العائلتين والعمل على نشر الأمن في المركز كله، مضيفًا أن مسؤولي الأمن ساهموا بشكل كبير في إنهاء الخصومة، ووقف نزيف الدم بين العائلتين. وأشار أبو لطيعة إلى أن حالة من السعادة سادت بين أفراد العائلتين وأهالي القرية بعد إنهاء خصومة استمرت أكثر من عامين، كان الدم والسلاح فيها هي لغة الحوار، قبل أن توصل اليوم لحلول عادلة ترضي الطرفين.