بعد موافقة الدكتور جلال السعيد، محافظ الفيوم الأسبق، إبان فترة عمله، باستضافة مباريات الأهلي والزمالك على ملعب الفيوم، ورفض الأمن بعدها في ظل عمل الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم السابق، وبعد استضافة الاستاد لمباراة مصر المقاصة والدفاع الإثيوبي، بإياب دور ال64 ببطولة كأس الكونفدرالية الأسبوع الماضي للمرة الأولى في تاريخه، وبعد أن أكدت لجنة المسابقات باتحاد الكرة على جاهزية ملعب الفيوم لاستقبال مباراة دولية، يتساءل العديد من الوسط الرياضي ومحبي فريق مصر المقاصة: "لماذا لا يستقبل الملعب فريقي الأهلي والزمالك حتى الآن، وهل سيستقبل جميع المباريات للمقاصة؟ "استاد ولاد البلد" أعد تقريرًا حول جميع التساؤلات. يضم استاد الفيوم ملعبًا دوليًا لإقامة مباريات كرة القدم، والذي يتسع لأكثر من 14 ألف من الحضور الجماهيري، وتكون أبعاده 100 مترًا طولًا، و64 لعرض الملعب، بالإضافة لملعب لكرة الطائرة واليد وألعاب القوي، وهو الاستاد الرئيسي والرسمي لفريق نادي مصر المقاصة. يقول وليد هويدي، مدير الكرة بمصر المقاصة، إن ملعب استاد الفيوم من الملاعب الجيدة، والصالحة لإقامة جميع المباريات، ويتميز بتأمين كبير، وأصبح ملعبًا دوليًا، مردفًا: "إن كان لا يصلح لإقامة المباريات الكبيرة لما كانت اللجنة الدولية وافقت على اعتماده كملعب دولي". ويضيف هويدي أن استاد الفيوم يعد ضمن أفضل الملاعب المصرية، كما أنه أفضل من ملاعب إفريقية كثيرة، ومعتمدة دوليًا وتستقبل مباريات كبيرة. ويشير إلى أن النادي طالب من اتحاد الكرة المصري ومن وزارة الداخلية متمثلة في مديرية أمن الفيوم، بالموافقة على إقامة مباريات الأهلي والزمالك هنا بالملعب، مبينًا أنهم لعبوا مباراتهم الأولى بكأس الكونفدرالية على أرضية الملعب ولم يحدث شيئًا، بل كانت الأمور طبيعية. ويرى مدير الكرة بالنادي أن استضافة الأهلي والزمالك على الملعب تحتاج جرأة كبيرة، من الجهات الأمنية، لافتًا إلى أنه يتوقع أن جميع مباريات مصر المقاصة ستقام على أرضية الملعب، في ظل تواجد اللواء ناصر العبد مدير أمن الفيوم، لما له من جرأة وحسن تصرف. طارق عبد الجيد، مدير استاد الفيوم، يوضح أن الملعب مجهز وحائز على موافقات اتحاد الكرة، وأصبح ملعبًا دوليًا، وتم تأمينه بشكل جيد طبقًا للاشتراطات الأمنية، كما أن أرضيته جيدة، ويعد من أفضل الملاعب في مصر. ويضيف عبد الجيد، إن الاستاد قادر على استضافة أي مباراة مهما كان حجمها ولكن بشرط عدم حضور الجماهير، مبينًا أنه يستحيل حضور الجماهير في الوضع الحالي، بسبب الإصلاحات بالاستاد. ويشير إلى أن الهيئة القومية للإنتاج الحربي بدأت التنفيذ في أعمال التطوير في الأول من شهر فبراير الماضي تحت إشراف مركز البحوث والاستشارات الهندسية بكلية الهندسة بالفيوم، كما أن أعمال التطوير تهدف إلى إظهار الاستاد الرياضي بالمظهر اللائق وتجهيزه لاستقبال الأحداث الرياضية الدولية والتي بدأت بالفعل باستقبال مباراة الإياب في دور ال 64 ببطولة الكونفيدرالية بين فريقي المقاصة والدفاع الإثيوبي، وتقوم على تطوير مدرجات الاستاد، ودورات المياه، وارتفاع سور الملعب، على أن يتم الانتهاء من التطوير والإصلاحات بعد 14 شهرًا، وطيلة هذه الفترة يصعب حضور جماهيري بالاستاد أثناء المباريات. ويقول اللواء ناصر العبد، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إن الأمن يبذل قصارى جهده من أجل تأمين المباريات وإقامتها بسلام، لافتًا إلى أن فكرة استضافة مباريات فريق مصر المقاصة مع أندية الأهلي والزمالك قائمة، وسيوافق الأمن على إقامتها بالاستاد ولكن ليس الآن، فما زلنا ننتظر استكمال الاشتراطات الأمنية الواجب توافرها بالملعب. ويشير العبد إلى أن الأمن قادر على تأمين جميع المباريات بالاستاد سواء كانت مباريات بالدوري أو بالكأس، موضحًا أن ذلك ظهر خلال مباراة الفريق أمام بطل إثيويبا، لكن لابد من الاحتياطات وتوخي الحذر، حفظًا على الجميع. ويشدد مدير الأمن على أن الأمن قادر على تأمين المباريات بالاستاد بتواجد للجماهير، ولكن استاد الفيوم غير قادر على حضور جماهيري كامل، باستثناء 1000 فرد فقط، وذلك لانخفاض سور الاستاد، فلابد من معالجته ثم بعدها استقبال الجماهير به، مبينًا أنهم طلبوا من المحافظة رفع مستوى السور إلى أعلى، وتم اعتماد 25 مليون جنيه لاستكماله.