اعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، حزب الله اللبناني وقادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه "منظمة إرهابية". وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في بيان نُشر على الموقع الرسمي للمجلس، إن "دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها. وقال إن دول مجلس التعاون تعتبر ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس، والأعمال الاٍرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والانسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي". وطلبت السعودية ودول خليجية في الآونة الأخيرة من رعاياها مغادرة لبنان وحذرتهم من السفر إليها، كما جمدت المملكة برنامج تسليح للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية بثلاثة مليارات دولار ردا على ما اعتبرته مواقف "مناهضة" لها. وتأخذ السعودية على لبنان امتناعه عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في يناير أدانا مهاجمة متظاهرين سعوديين للسفارة والقنصلية السعوديتين في إيران. وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أنه "نظراً لاستمرار تلك الميليشيات في ممارساتها الإرهابية، فقد قررت دول المجلس اعتبارها منظمة إرهابية، وسوف تتخذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا الى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الارهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة". وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله اعتبر يوم الثلاثاء، أنه ليس من حق السعودية أن "تعاقب الشعب اللبناني" لأن ثمة خلافا سياسيا بينها وبين التنظيم الشيعي. وتساءل نصرالله في خطاب عبر قناة المنار التابعة للحزب "هل يحق للسعودية أن تعاقب لبنان والجيش اللبناني والدولة اللبنانية والشعب اللبناني والمقيمين اللبنانيين في السعودية والخليج لأن حزبا لبنانيا معينا اتخذ موقفا (مناهضا للرياض)؟ لماذا تحمل (السعودية) الناس مسؤولية ما نقوله نحن".