أدان المجلس الوزاري التدخل السافر لما يسمى حزب الله في سوريا، وما تضمنه خطاب أمينه العام حسن نصرالله في الخامس والعشرين من مايو الماضي من مغالطات باطلة ، وإثارة للفتن. واستنكر المجلس وعده بتغيير المعادلة في المنطقة، ومحاولة جرها إلى أتون الأزمة السورية، وإلى صراع لا يمكن التنبؤ بنتائجه. وفي هذا الصدد طالبت دول المجلس الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عن القتال في سوريا، وقرر المجلس الوزاري النظر في اتخاذ اجراءات ضد أية مصالح لحزب الله في دول مجلس التعاون. جاء ذلك في البيان الختامى للمجلس الوزاري الخليجى الذى عقد دورته ال127 اليوم في مدينة جدة، برئاسة غانم بن فضل البوعينين، وزير الدولة للشئون الخارجية بمملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، والدكتور عبداللطيف راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. وأعرب المجلس الوزاري عن استنكاره لاستمرار الاعتداءات والممارسات التعسفية الإسرائيلية التي تصاعدت وتيرتها ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية. كما أعرب عن إدانته لسياسة إسرائيل الاستيطانية المستمرة، وآخرها المصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما في ذلك مدينة القدس، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لردع إسرائيل وإلزامها بوقف انتهاكاتها وعدوانها السافر على الأراضي الفلسطينية، معتبراً ذلك إمعانا في تحدي القانون الدولي والشرعية الدولية. وفى سياق متصل قال وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية غانم البوعينين ان دول الخليج العربية ستنظر في اتخاذ تحرك ضد جماعة حزب الله اللبنانية اذا واصلت الحركة الشيعية تدخلها في الحرب الاهلية في سوريا او تدخلت في الشؤون الخليجية العربية. وأكد البوعينين ان مجلس التعاون الخليجي المؤلف من ست دول يعتبر تدخل حزب الله في سوريا "تدخلا طائفيا" لكنه لم يبحث ادراج الجماعة كمنظمة ارهابية وهي خطوة اتخذتها البحرين الاسبوع الماضي. وقال البوعينين ان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي ادان تدخل حزب الله في سوريا وقرر النظر في التحرك ضد اي مصالح لحزب الله في دول مجلس التعاون. لكن لم يذكر تفاصيل عن تلك المصالح.