علنت هيلاري كلينتون مساء السبت فوزها في الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي بولاية ساوث كارولينا بجنوب الولاياتالمتحدة. وتوقعت شبكات التلفزيون الامريكي فوز وزيرة الخارجية الامريكية السابقة مباشرة بعد اغلاق مراكز الاقتراع. وبعد فرز 81 في المئة من الاصوات، حصلت كلينتون على 73 في المئة فيما حصل منافسها بيرني ساندرز على 25 في المئة، وفقا لما ذكرته شبكة "سي ان ان" الإخبارية. ويعد هذا النصر الثالث لكلينتون في أربع منافسات على مستوى الولايات في السباق لكسب ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل. وشكرت كلينتون أنصارها الذين تجمعوا في كولومبيا، عاصمة ولاية ساوث كارولينا. وأشارت السيدة الأولى السابقة إلى إن حملتها استعدت بالفعل للتصويت فيما يعرف باسم يوم الثلاثاء الكبير، بعد ثلاثة أيام فقط، عندما يجري التصويت في 12 ولاية أمريكية. وقالت كلينتون "غدا ستصبح هذه الحملة وطنية. سنتنافس على كل صوت في كل ولاية". وألمحت كلينتون في إشارة ضمنية، أثناء إلقاء خطاب الفوز، إلى شعار المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب في حملته الانتخابية "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" وتعهده ببناء جدار بين الولاياتالمتحدة والمكسيك لوقف دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد. وقالت كلينتون "نحن لسنا بحاجة إلى جعل أمريكا بلدا عظيما مرة أخرى. إن أمريكا لم تتوقف أبدا عن كونها بلدا عظيما، ولكننا بحاجة إلى جعل أمريكا للجميع مرة أخرى". وتقدم ساندرز مساء السبت بالتهنئة إلى منافسته هيلاري كلينتون على فوزها في ولاية ساوث كارولينا. وذكر بيان صادر عن حملة ساندرز انه ممتن لأنصاره من القاعدة الشعبية في الولاية الذين وقفوا إلى جواره من أجل صالح الأسر العاملة. وجاء في البيان أن الحملة بدأت لتوها، مشيرا إلى فوزه في ولاية نيو هامبشاير وأكد أنه يتطلع إلى انتخابات يوم الثلاثاء الكبير. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة تتقدم على ساندرز قبل الانتخابات في ساوث كارولينا ب26 نقطة مئوية إجمالا في عشرة استطلاعات رأي محلية. وبحسب الموقع الإلكتروني " ريل كلير بوليتيكس دوت كوم "، كانت كلينتون تحظى بتأييد 58 بالمئة من الناخبين الديمقراطيين مقارنة ب32 بالمئة لساندرز. وكان ينظر إلى الناخبين الأمريكيين من ذوي الأصول الافريقية باعتبارهم مفتاح الفوز بولاية ساوث كارولينا، حيث تتمتع كلينتون بشعبية عندهم. وأفاد مكتب الإحصاء الأمريكي بأن تعداد سكان الولاية يبلغ 8ر4 مليون نسمة ونحو 27 بالمئة منهم من أصحاب البشرة السوداء. وفازت كلينتون على ساندرز بفارق ضئيل في المنافسة الأولى التي جرت في ولاية أيوا مطلع الشهر الجاري، قبل أن تخسر أمامه في انتخابات ولاية هامبشاير في التاسع من شباط/فبراير ثم تفوقت عليه في انتخابات نيفادا بعد أن حصلت على 6ر52 في المئة من الأصوات مقابل حصوله على 3ر47 في المئة في 20 شباط/فبراير الماضي.