انتقدت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، قائلة إنها تعاني من "ثغرات واضحة في قدرات قواتها على الاستجابة" منذ انتشارها في سبتمبر .2014 ويتواجد حاليا حوالي 12 الف عنصر من قوات مينوسكا في جمهورية أفريقيا الوسطى، التي غرقت في دوامة من العنف في آذار/مارس 2013، عندما أطاح متمردو سيليكا، ومعظمهم مسلمون، بالرئيس المسيحي فرانسوا بوزيزي. وقتل الالاف ونزح نحو مليون شخص جراء العنف الطائفي. وقالت منظمة العفو إن نقاط ضعف بعثة مينوسكا أصبحت أكثر وضوحا في سبتمبر الماضي، عندما استغرق الأمر يومين للتدخل من أجل وضع حد لأعمال عنف استمرت على مدى ثلاثة ايام في العاصمة بانجي وراح ضحيتها 75 شخصا على الاقل. وأشار التقرير إلى إن بعثة الاممالمتحدة لديها عدد قليل من القوات، التي تفتقر إلى المعدات والقدرة على جمع المعلومات الاستخبارية كما أن "أداء الكثير منهم أدنى من المعايير المتوقعة". وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن قوات مينوسكا شاركت في سلسلة من الفضائح مرتبطة بقوات حفظ السلام حيث يزعم اعتدائهم جنسيا على النساء المحليات. وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان أيضا أن مينوسكا لم توفر الأمن الكافي للمسلمين الهاربين من الميليشيات المسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وبرر اللفتنانت كولونيل ادولف مانيراكيزا المتحدث باسم بعثة الاممالمتحدة في بانجي، إن مينوسكا تحمي المدنيين دون تمييز، إلا أنها في بعض الأحيان تواجه تصاعدا مفاجئا في العنف "نحن لسنا هناك للدخول في حرب العصابات" وقالت منظمة العفو إن بعثة الاممالمتحدةلأفريقيا الوسطى كانت افضل أواخر العام الماضي، ولكن "ليس هناك ضمانة كافية، دون ان يكون هناك المزيد من التدابير لتعزيز مينوسكا، ان موجات جديدة من العنف لن تستمر في تهديد استقرار البلاد". وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 85 شخصا لإعداد التقرير، من بينهم أفراد من مينوسكا ومسؤولون وأفراد من الجماعات المسلحة وشهود وضحايا. ومن المقرر أن تنطلق يوم الأحد المقبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يعقد الأمل عليها في تحقيق الاستقرار بالبلاد.