مايا مرسي تستقبل وكيل الخارجية الأمريكية لشئون الأمن المدني والديمقراطية

استقبلت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة اليوم الإثنين، الدكتورة سارة سيوال وكيل الخارجية الأمريكية لشئون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، ووفد من السفارة الأمريكية بالقاهرة، للتعرف على جهود المجلس وأنشطته في مجال تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وبحث سبل التعاون بين الطرفين.
وأكدت مايا مرسي - خلال اللقاء أن القيادة السياسية الحالية بمصر لديها رغبة قوية للنهوض بالمرأة وتمكينها على أعلى مستوى، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع قضية المرأة وتنميتها في مقدمة أولوياته.
كما أكدت أن الدولة حاليا لديها إيمان بأهمية النهوض بالشباب والمرأة باعتبارهم قوة لا يمكن تهميشها، مشيرة إلى أن المجتمع المصري لن يشعر بالتنمية بدون الاهتمام بتنمية المرأة باعتبارها نصف المجتمع.
وأشارت إلى أن خطة المجلس خلال الفترة القادمة ستركز على تمكين المرأة اقتصادياً والنهوض بالمرأة الفقيرة والمهمشة، والمرأة في العشوائيات وحصولها على جميع الخدمات التي تقدمها الدولة، بشكل يصل لجميع السيدات ومنها الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى القضاء على مشكلة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله، وإعداد تشريعات ومشروعات قوانين لحصول المرأة على حقوقها، مشيرة إلى أن المجلس يعمل حالياً على تكوين قاعدة من البيانات والمعلومات والإحصائات اللازمة التي نستطيع على أساسها أن نحدد اهتماماتنا ووضع خطة للنهوض بالمرأة.
ولفتت رئيس المجلس إلى التحول الكبير الذي حدث في وضع المرأة المصرية بعد الثورة خاصة بعد مشاركتها الكبيرة ودورها في إشعال الثورة التي أبهرت الجميع، والوقوف ضد النظم المستبدة التي حاولت تهميشها والحصول على مكتسباتها.
كما أشارت إلى وصول 89 سيدة إلى البرلمان المصري في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر، بالإضافة إلى تخصيص 13500 مقعد للمرأة في المحليات طبقاً لما نص عليه الدستور المصري الجديد.
وأوضحت أن المجلس سيعمل في مجال تمكين المرأة سياسياً على مستوى آخر، مشيرة إلى إننا لن نعمل فقط على تدريب البرلمانيات المصريات، ولكن سنسعى إلى عقد لقاءات مع برلمانيات دول أخرى للاستفادة من تجربتهن ونقل الخبرات في هذا المجال، مشيرة أيضاً إلى أن المجلس سيعمل على عقد اجتماعات دورية بالبرلمانين والبرلمانيات للتعاون في دعم القوانين والتشريعات التي تصب في صالح المرأة والأسرة المصرية.
من جانبه، أكد الدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس على ضرورة الاهتمام بإعداد المرأة لخوض الانتخابات المحلية القادمة والتي تعد وسيلة جيدة لتأهيل المرأة المصرية وإعدادها خاصة أن المحليات تعتبر خطوة مهمة في مجال المشاركة السياسية للمرأة، يساعد المرأة في القيام بدورها من أجل خدمة مجتمعها المحلي، بالإضافة إلى أنه فرصه في تغيير النظرة الذكورية الضيقة والتي تسود مجتمعنا وما تزال ترفض مشاركة المرأة في العديد من المجالات.
وأشارت ندى دراز، عضو المجلس إلى ضرورة عمل حملات توعية المرأة بحقوقها وكيفية الحصول عليها والوصول إلى جميع شرائح السيدات بالمجتمع، لافتة إلى أن الوصول إلى المرأة الأقل تعليماً ستكون من ضمن أولويات المجلس.
وأشارت دولت سويلم عضو المجلس إلى أن المجلس مهتم بالنهوض بالمرأة المعيلة وتمكينها، حيث أن هناك 5 ملايين سيدة يعيلن 20 مليون أسرة، لذلك يسعى المجلس إلى حصولهم على قروض لإنشاء مشروعات صغيرة تدر إليهم دخل.