استضافت قاعة المائدة المستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 47، اليوم الثلاثاء، حلقة نقاشية بعنوان "تجديد الخطاب الديني .. لماذا وكيف" بالتعاون مع شبكة بي بي سي عربي وبحضور الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، والدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور سعد الدين إبراهيم، مؤسس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وأدار الحلقة الإعلامي عمر عبد الرازق. وقالت فريدة الشوباشي، إن في وقت الازمات تظهر دائما أصوات معتدلة وأصوات متطرفة ووسط هذه الأصوات نجد إنسحاب الدولة من هذه الأزمات ولا تضع حد لها، مشيرة إلى انها حادثة الشاب صاحب العشرين العام الذي قام بقتل عمته لانه راي انها كافرة جرس إنذار للمجتمع. و قال سعد إبراهيم أنه على مر خمس قرون هناك مشاكل في فهم الخطاب الديني، موضحا اننا في حاجة إلى ثورة في الخطاب الديني مثل ثورة مارك لوثر كينج وعلى الرغم من احتياجنا للثورة إلا أن تاريخنا يحوي شخصيات أحدثت تجديد في الخطاب أمثال الدكتور طه حسين وجمال الدين الإفغاني. ومن جانبه أوضح أحمد كريمة أن هناك خلط بين الخطاب الإسلامي وخطاب المسلمين والخطاب الديني وهناك خلط أيضا عن بين تجديد الخطاب الإسلامي وتبديل الخطاب، مشيرا إلى أن من الأفضل نناقش واقعية الخطاب الديني لان النبي في حديثه " يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها" كان يقصد تجديد الفهم لكي يتواكب مع الزمان والمكان.