تصوير- علاء القصاص: "كتب ملونة معلقة، ديكور يلفت النظر، موسيقى هادئة، رائحة بخور، جلباب عربي" تلك هي الطقوس الموجودة داخل جناح دولة البحرين، ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 47 والتي تحمل عنوان الثقافة في المواجهة. تقول هيا السادة، مسئول جناح البحرين في المعرض، إن السبب وراء هذا الديكور المميز الملفت للأنظار، هي شعور الزائر بأن الكتب تعلو بأفكاره وتوسع أفاقه. وأضافت "هيا" أن الكتب المعلقة هي إصدارات قديمة من الكتب والمجلات من وزارة الثقافة والآثار البحرينية تم الاستفادة منه في الديكور موضحة أن هذا الديكور تم تصميمه في معرض البحرين الدولي للكتاب في دورته الماضية ولقى استقبالًا كبيرًا أيضًا من الجمهور. وعن الفرق بين معرض البحرين ومعرض القاهرة للكتاب، أكدت مسئولة الجناح البحريني، أن معرض القاهرة أكبر من حيث استقبال الجمهور وهذا يرجع إلى أن مساحة دولة البحرين وعدد سكانها أقل. وتابعت: "إن البحرين تسعى من خلال فعاليتها لتقديم أنشطة تكشف عن حضارتها الثقافية، من خلال عروض لأفلام وثائقية عن تاريخها، وأمسيات شعرية وأغان من التراث البحريني". كما تشارك دولة البحرين بالعديد من الفاعليات الفنية منها، أمسية شعرية للشاعر حسن كمال وندوة للفنان جاسم محمد بن حريان، ومعرض للفن التشكيلي للفنانة التشكيلية بلقيس فخرو، وأغان مختلفة لفرقة محمد بن فارس. وأشارت "هيا"، إلى أن البحرين تشارك في معرض القاهرة بالعديد من الأعمال، أبرزها كتاب "مساءلات في الثقافة البحرينية" للكاتب كمال الذيب، "مفردات بحرينية في الثقافة الشعبية " للكاتب جاسم بن حربان. ولفتت إلى أن كافة الكتب من إصدارات هيئة البحرين للثقافة والآثار بالاشتراك مع المؤسسة العربية للطباعة والنشر بلبنان، التي افتتحت عام 2000 وما زالت حتى الآن. وأوضحت أن اختيار دولة البحرين كضيف شرف للمعرض في هذا العام يعزز التعاون المشترك مع مصر، وأنها مشاركة فعالة كظاهرة ثقافية في تعريف الكتاب، مما يؤكد هذا التعاون أن معظم الكتاب البحرينيين درسوا بالجامعات المصرية. يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يواصل فعالياته حتى يوم 10 من فبراير المقبل، بمشاركة 850 دار نشر مختلفة، و35 دولة عربية وأجنبية، منها 13 دولة أجنبية و22 دولة عربية وإفريقية.