وضع المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، يرافقه اللواء محمد ناصر، رئيس الجهاز المركزي للتعمير التابع لوزارة الإسكان، حجر أساس مشروع طريق الهضبة الغربية، والذي بدأ العمل فيه بالمرحلة الاولى بطول 12 كيلو متر، بتكلفة تتجاوز ال90 مليون جنيه من إجمالي الطريق الذي يعبر فوق الهضبة بطول 22 كيلو متر. وأشار المحافظ إلى أهميته كمشروع تنموي عملاق يساعد في إحداث تنمية حقيقية(عمرانية – زراعية – اقتصادية – سياحية)، على أرض المحافظة، ويساعد فى حل مشاكل الإسكان، بإنشاء 3 تجمعات عمرانية على جانبيه، تبلغ مساحتها 10 أضعاف مدينة أسيوط الحالية، وبالتالي يساهم في خفض أسعار العقارات والوحدات السكنية، بالإضافة إلى مساهمته فى دعم المناطق الصناعية، وإيجاد مساحات أكبر للصناعات المتنوعة والحفاظ على الرقعة الزراعية والحد من العشوائيات، وتوفير مسافة حوالي 15كيلو متر للوصول من مدينة أسيوط من مطار أسيوط الدولي، حيث يربط بين شبكة طرق إقليمية هي الطريق الغربي(القاهرة/سوهاج - القاهرة/الخارجة)، والطريق الزراعي والطريق الصحرواي الشرقي وطريق أسيوط / البحر الأحمر وطريق الجيش، الأمر الذى إلى يساهم في زيادة التبادل التجاري بين المحافظات وجذب استثمارات جديدة للمحافظة. وقال اللواء محمد ناصر، إن مشروع محور طريق الهضبة الغربية من أهم مشروعات الجهاز يبدأ من الطريق الصحراوي الغربي، ويمتد حتى الطريق الدائري لأسيوط وكوبري الواسطى، وتم اسناد مرحلته الأولى إلى شركة المقاولون العرب بطول 12 كيلومتر، كما تم الانتهاء من التصميمات الخاصة بالمرحلة الثانية، والتي يبلغ طولها 10 كم، منوهاً أن الطريق يتكلف إنشاؤه حوالي 300 مليون جنيه تم رصد 50 مليون جنيه ضمن الخطة متوسطة الآجل للجهاز 2014/2015م، ونحاول الانتهاء من المرحلة الثانية للمشروع مع العام المالي 2016/2017م، لافتاً أن أعمال إنشاء الطريق تسير بانتظام وبالتوازي في جميع القطاعات على مسار الطريق بأكمله ليتم الانتهاء منه قبل الموعد المحدد للتسليم. وأوضح عمرو طلعت، المهندس الاستشاري للمشروع، أن طريق الهضبة هو طريق تنموي أكثر منه محور نقل ويطلق عليه(طرق حاملات العمران)، يتكون من 3 مناطق رئيسية المنطقة الأولى بطول 12 كم تبدأ من طريق المطار وهي أرض شديدة الوعورة لها طبيعة صحراوية بدأ التنفيذ فيها والمنطقة الإستكمالية، ومنطقة بطول 6 كم تسير مع الوادي إلى بداية مصرف السيل بقرية درنكه، والثالثة بطول 4 كم، وهي بداية النزول من الهضبة، لافتاً أن الطريق مؤمن بالكامل، وتم عمل العديد من الدراسات على الطريق كل 25م لمراعاة الظروف البيئة للمنطقة، لافتًا إلى أن الطريق يتكون من 4 حارات بعرض مروري واحد وتجهيزات مرورية كاملة لتأمين الطريق. وأكد ماجد عبد الكريم، سكرتير عام محافظة أسيوط، أنه تمت مراعاة عوامل الأمان والسلامة في إنشاء الطريق من بداية خروجه أمام مطار أسيوط، وحتى وصوله إلى الطريق الدائري، لافتا إلى أنه أول طريق مغطى بالكامل بالطاقة الشمسية. وقالت المهندسة إيمان محمود، مدير عام التخطيط العمراني بالمحافظة، إنه تم تخصيص مساحة 3747 فدان لصالح محافظة أسيوط، بقرار من المجلس الأعلي للقوات المسلحة، لإنشاء أول تجمع عمراني كمرحلة أولى على الجانب الجنوبي للطريق الجاري إنشائه، وسيتم إنشاء تجمعين آخرين مستقبلاً بمساحة تصل إلى 10 ألاف فدان، وسيتم تقسيمها إلى مناطق إسكان شباب، بالإضافة إلى مناطق رجال الإعمال ومشروعات للإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل والاستثمار، وسيتم ترفيقها بجميع الخدمات ومشاريع البنية التحتية. وأضاف المهندس محمد محفوظ، رئيس فرع شركة المقاولون العرب بأسيوط، إن الطريق يعتبر نقلة حضارية في تاريخ محافظة أسيوط، حيث يوفر مساحات كبيرة من الأراضي والإسكان تعمل على خفض أسعار العقارات في المحافظة التي بلغت مدى غير معقول من الارتفاع. حضر وضع حجر الأساس اللواء ماجد عبد الكريم سكرتير عام المحافظة ومحمد فوزي النشار مدير فرع الجهاز المركزي للتعمير بأسيوط وأعضاء مجلس النواب والعديد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.