ألقى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، خطابًا اليوم، تحدث فيه إلى المحتجين بعبارة "أعرف مطالبكم"، واصفًا ما يحدث في تونس بأنه تحركات بدأت في جهات أعرف أنها محرومة مثل محافظة القصرين، وهي تحركات طبيعية لمطالب عمرها 5 سنوات منذ اندلاع الثورة، لكن الأوضاع التي تسلمتها الحكومة كانت صعبة. وأضاف داعش ليبيا ساهمت في تهييج الأوضاع في البلاد، مشيرًا إلى أن تونس مستهدفة في أمنها. وتابع:"عملنا ثورة تحمل شعار الحرية والكرامة، لكن لا توجد كرامة بدون تشغيل"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن مطالبة الجائعون بمزيد من الصبر، إلا أن أياد خبيثة دخلت بين مسيرات المحتجين، اليوم، وهيجت الأوضاع ونعلم أن هؤلاء لهم انتماءات حزبية مرخصة وغير مصرح لها بالعمل. وتابع أن داعش في ليبيا رأت أن الوقت بات سانحًا للتدخل في تونس، لكن تونس عودها قوي والجيش والأمن قاموا بالواجب وكفاية دون رصاصة واحدة. وقال السبسي أن بعض قطاع الطرق واللصوص عاثوا فسادا في المناطق التي شهدت تظاهرات وعليه قررنا فرض حظر التجوال من الثامنة مساءًا إلى الخامسة صباحًا، ونذكر الجميع بأن قانون الطوارئ مازال قائمًا وسنطبقه بكل مرونة وجد. وأضاف:" هناك انفلات إعلامي مبالغ فيه وبعض الأشخاص يسخنون الأوضاع في الإعلام بسلوك مرضي لا يساعد في حل الأزمة، وأريد أن أطمئن التونسيين أننا قائمون بواجبنا". "تونس مستهدفة في أمنها واستقرارها وأنّ البلاد شهدت تحركات احتجاجية في الجهات المحرومة إلا أنّ الأيادي الخبيثة تحرّكت وهيجت الأوضاع". وأكّد السبسي أنّ هذه الأيادي الخبيثة معروفة بانتمائها الحزبي، مشيرا إلى أنّ الجديد في الأمر هو دخول داعش على الخط التي اعتقدت أنّ الوقت سانح للتدخل في بلادنا. وشدّد رئيس الجمهورية في المقابل على أنّ عود تونس ليس بهين وسلطاتها الأمنية والعسكرية تقوم بالواجب، مشيرا إلى أنه رغم خطورة الأوضاع لم يتم إطلاق رصاصة واحد خلال هذه الأحداث. كما تحدّث السبسي عن وجود ما اعتبره فلتانا إعلاميا مبالغ فيه من خلال استدعاء بعض الأشخاص الذين يزيدون الطين بلة، حسب تعبيره. وقال رئيس الجمهورية إنّه سيطلب من الحكومة تقديم مشروع للتنقيص من وطأة البطالة مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية الدولة، مشددا على أن تونس قادرة على ايجاد التمويلة اللازم لحل معضلة البطالة. كما طمأن الباجي الخارج بأن تونس بخير وستواصل في استكمال مشروعها الديمقراطي.