كدت وزارة الدفاع الألمانية أنه لا يوجد أدلة على "إساءة استخدام ممنهجة" للأسلحة التي وردتها ألمانيا إلى إقليم كردستان العراق لدعم قوات البيشمركة في قتالها ضد تنظيم "داعش"، وذلك في أعقاب ورود تقارير إعلامية عن وجود سوق سوداء للأسلحة الألمانية في مدن الإقليم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ينز فلوسدورف اليوم الجمعة في برلين إن اثنين من الأسلحة التي ظهرت في التقارير تعود إلى شحنة أسلحة ألمانية لعام .2014 وكانت إذاعتا شمال وغرب ألمانيا تحدثتا في تقارير لهما مساء أمس الخميس عن بيع مقاتلين من قوات البيشمركة أسلحة ألمانية بعد عدم حصولهم على رواتب منذ عدة شهور. وبحسب التقارير، عُرض للبيع في إقليم كردستان العراق بنادق من طراز "جي 3" يعود تاريخ تصنيعها إلى عام 1986 بقيمة تتراوح بين 1450 و 1800 دولار. كما عُرض للبيع أيضا مسدس من طراز "فالتر بي1" محفور عليه اختصار لكلمة الجيش الألماني باللغة الألمانية بقيمة 1200 دولار. وبحسب بيانات وزارة الدفاع الألمانية، حصلت قوات البيشمركة حتى الآن على 20 ألف بندقية و8 آلاف مسدس من مخازن الجيش الألماني. وقال فلوسدورف: "مع هذا العدد الكبير من الأسلحة في هذه المنطقة المرتبكة" لا يمكن لأحد ضمان تحقيق رقابة كاملة. وذكر فلوسدورف أنه من المخطط تسليم شحنة الأسلحة المقبلة للبيشمركة نهاية الربع الأول من العام الجاري. تحقيق ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر ضرورة إجراء تحقيق سريع وحازم حال ظهور أدلة على وقوع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ، موضحا أنه سيجرى مناقشة ضمان بقاء الأسلحة بحوزة مستلميها، وذلك خلال محادثات مع ممثلي الحكومة الإقليمية الكردية في برلين. وأضاف المتحدث أنه تم استدعاء ممثلي الحكومة الإقليمية الكردية في وزارة الخارجية الألمانية بعد ظهر اليوم بسبب تقارير عن تدمير منازل لعرب في كردستان العراق. وكان نائب وزير البيشمركة أنور حاج عثمان أكد اليوم أن أعدادا قليلة من الهاربين من جبهات القتال باعوا أسلحتهم واستفادوا من اثمانها للمغادرة الى اوروبا. وقال عثمان في تصريحات لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) ردا على تقارير تحدثت عن سوق سوداء للأسلحة الألمانية في مدن إقليم كردستان العراق "لقد أُعطيت للمسألة حجما أكبر من حجمها و أنا أؤكد بأنه ليس هناك فرد واحد من البيشمركة قام ببيع سلاحه لعدم تسلمه الراتب، هذا ادعاء غير صحيح وبحسب تحقيقاتنا فان أفرادا قليلين جدا هربوا من جبهات القتال قاموا ببيع سلاحهم ليذهبوا بها الى أوروبا وهي عدة حالات". وأكد ان "الأسلحة الألمانية المتطورة في حيازة قوات البيشمركة وهي تلعب دورا محوريا ومؤثرا في المعارك التي تخوضها البيشمركة ضد داعش".