أقلعت طائرة نقل محملة بأول دفعة أسلحة ألمانية لقوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، وذلك بعد يوم من الموعد المقرر بسبب مشكلات فنية، بحسب ما ذكره المتحدث باسم قيادة مهمة الجيش الألماني . وذكرت وكالة الأنباء العراقية ( واع ) اليوم الخميس أن الطائرة تحمل 50 قاذف صواريخ مضادة للدبابات وذخائر، و250 بندقية جي3 و20 مدفعا رشاشا. ومن المقرر أن تمنح تلك الأسلحة إلى قوات البيشمركة الكردية في كردستان العراق لقتال عصابات داعش الإرهابية. وكان من المقرر أن تقلع طائرة النقل من لايبزج أمس الأربعاء غير أن الطائرة تعرضت لمشكلة فنية ولم تتمكن من الإقلاع إلا بعد تغيير جزء فيها، وهناك دفعة أخرى من الأسلحة ستقدمها ألمانيا فى بداية أكتوبر، وسيتم تسليح إجمالي 10 آلاف مقاتل كردي بأسلحة تقدر قيمتها ب 70 مليون يورو [89 مليون دولار] من مخزونات الجيش الألماني. وكان ستة مظليين ومسعف تابعون للجيش الألماني وصلوا صباح اليوم إلى أربيل حيث سيقوم المدربون بتدريب قوات البيشمركة على استخدام الأسلحة. يذكر أن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير قد رفض مجددا الأحد الماضي أي مشاركة لبلاده في ضربات جوية أو تدخل بري في العراق، مشيرا إلى "توزيع المهمات في مكافحة تنظيم داعش الارهابي"، لافتا إلى أن "حصة ألمانيا من هذه المهمات كبيرة وتتركز في شمال العراق". وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد كشفت في 12 من سبتمبر الجاري أن بلادها تخطط لإرسال نحو 40 عنصراً من قوات الإحتياط لديها إلى العراق لتقديم تدريبات على الأسلحة لقوات البيشمركة. وقالت في بيان لها إن "نحو ستة جنود سيصاحبون كل شحنة من الأسلحة الألمانية التي ستبدأ بالتدفق على العراق في وقت لاحق من هذا الشهر"، مبينة ان "عدد المدربين سيبلغ نحو 40 عنصرا". جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الألمانية قد أعلنت مطلع سبتمبر الجاري أنها تعتزم تزويد العراق بثمانية آلاف بندقية من نوع G-3 و200 قاذف قنابل مضادة للدبابات، و30 منظومة صواريخ ميلان مضادة للدبابات، و8 الاف بندقية من نوع 36G-، وبنفس العدد من المسدسات، و40 رشاشا، و 10 الاف قنبلة يدوية ومسدسات إشارة. وكانت عدة دول غربية بدأت بتسليح القوات العراقية والبيشمركة في اطار دعم البلاد في حربها ضد عصابات داعش التي سيطرت على بعض الأراضي ومنها قريبة من إقليم كردستان.