تغادر مؤسسة "فريدريش ناومان" الألمانية مصر بعد خلاف دام سنوات مع الحكومة المصرية. وقال رئيس المؤسسة المقربة من الحزب الديمقراطي الحر، فولفجانج جيرهارت اليوم الأربعاء: "عندما يُساء فهم كل ندوة سياسية وكل مؤتمر نعقده مع شركاء مصريين على أنه تهديد محتمل للأمن الداخلي لمصر، فإن ذلك يجعل عملنا دون جدوى". وأعلن جيرهارت أن المكتب الإقليمي سيقوم بتنسيق نشاطاته في الشرق الأوسط من العاصمة الأردنية عمان في المستقبل، مضيفا أنه يجرى حاليا دراسة ما إذا كان من الممكن على الأقل مواصلة نشاطا محدودا في مصر. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات الألمانية تعمل في مصر بصورة محدودة للغاية أو لم تعد تعمل على الإطلاق منذ الحكم القضائي الذي صدر ضد اثنين من العاملين في مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية عام .2013 وباءت محاولة تحديد نشاط تلك المؤسسات على أساس قانوني واضح وتضمينه في بروتوكول إضافي لاتفاقية التعاون الثقافي بين مصر وألمانيا بالفشل بسبب معارضة السلطات المصرية. وكان وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير حث نظيره المصري سامح شكري خلال زيارة الأخير لبرلين قبل حوالي أسبوع على حل هذا الخلاف. وأكد شكري اهتمامه بتسوية الخلاف، إلا أنه لم تتضح بعد أي خطوات محددة نحو الحل.