قنا أبوالمعارف الحفناوي، أيمن الوكيل: ضمن أهم الكنائس الأثرية بوادي النيل، صنف الكاتب المؤرخ سومارز كلارك، كنيسة السيدة العذراء بالسلامية كأثر قبطي مهم في كتابه "الكنائس القبطية بوادي النيل. أنشئت الكنيسة في 1831، وجددت عام 1976، وتقع بقرية السلامية شرق نيل مدينة نجع حمادي. يقول فتحي دميتري، عضو لجنة كنيسة العذراء مريم بالسلامية، إن الكنيسة كانت عبارة عن مبنى من الطوب اللبِن وسعف النخيل، منذ إنشائها في عام 1831، حتي تجديديها باستخدام مواد البناء الحديثة في 1976. ويذكر ديمتري أن الكنيسة تحتوي علي جزء من رفات القديس الشهيد مار جرجس، أحضره الانبا تكلا راعي إبراشية دشنا وتوابعها. ويقول القمص لوقا، كاهن كنيسة السيدة العذراء بالسلامية، إن الكنيسة تحتوي علي "أيقونة" تاريخية نادرة من بيت المقدس ترجع لأكثر من 100 عام، أحضرها عجايبي أبو بطرس، عند زيارتة لبيت المقدس وأودعها الكنيسة. عاطف قناوي، مفتش آثار، يقول إن كنيسة السيدة العذراء تحتوي علي حجاب من خشب الخرط، مطعم بالعاج وسن الفيل يرجع تاريخه للعصر العثماني. ويتابع أن هذه الكنيسة لها بعد تاريخي عريق، إذ ذكرها المؤرخ سومارز كلارك، ضمن أهم الكنائس القبطية التاريخية في وادي النيل، لافتا إلى أن العمائر الإسلامية، تتفق في بعض تصميماتها ونظرياتها مع العمائر القبطية، وفق دراسة اجراها الراحل الدكتور أحمد عيسى، وزير الآثار الأسبق، حول تأثيرات العمائر الإسلامية على الكنائس القبطية في العصر العثماني.