شن الجيش التركي غارات جوية ضد أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول اليوم الأربعاء. وتم توجيه الضربات الجوية مساء الثلاثاء، والتي أكدتها مصادر كردية، بعد ساعات من التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة اسطنبول وأسفر عن مقتل 10 سائحين ألمان. وحملت السلطات التركية تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المسؤولية عن الهجوم، إلا أن التنظيم لم يعلن مسؤوليته عنه. ولم يعلن التنظيم أيضا مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت في العام الماضي والتي خلفت أكثر من 140 قتيلا وحملت بصمات الجماعة. وقد وجهت اتهامات متكررة لتركيا باتخاذ موقف أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني مقارنة بموقفها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في سورية والعراق، ويهدف إلى الاستيلاء على أراضي في جميع أنحاء العالم، وفرض الشريعة الاسلامية. ويقاتل حزب العمال الكردستاني ضد الحكومة التركية سعيا لمزيد من الحكم الذاتي للأقلية الكردية، وهي مجموعة عرقية طالما اشتكت من التمييز، ويواجه الحزب حاليا حملات عسكرية عنيفة. وعلى الرغم من ذلك، أحبطت قوات الأمن التركية في الأسابيع الأخيرة عددا من المؤامرات لتنفيذ تفجيرات من جانب تنظيم الدولة، كما تم اعتقال مئات الأشخاص المرتبطين بالجماعة السنية المتشددة في الشهر الجاري. وقال ارون شتاين، وهو باحث في الشأن التركي بالمجلس الأطلسي وهو مؤسسة بحثية "هذه الحوادث الأخيرة تشير إلى استمرار وجود شبكة تنظيم الدولة الإسلامية في تركيا".