يجري المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، الاثنين والثلاثاء، محادثات مع كبار المسؤولين في طهران التي يزورها على رأس وفد تجاري كبير على أمل تعزيز العلاقات مع إيران في هذا المجال. وتأتي هذه الزيارة في إطار التنفيذ المتوقع للاتفاق النووي مع إيران الذي سيسمح بفتح اقتصادها أمام الاستثمارات الغربية بعد سنوات من العقوبات التي فرضت على مصارفها وصناعاتها الأساسية. وقال مسؤول في السفارة الألمانية في العاصمة الإيرانية إن شرودر وصل إلى طهران الأحد وسيلتقي الاثنين الرئيس الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني، ووزير النقل عباس أحمد اخوندي. وسيلتقي الثلاثاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير النفط بيجان نمدار زنقنه، كما صرح المسؤول نفسه. وشرودر هو الرئيس الفخري للجمعية الألمانية للشرق الأدنى والأوسط التي تعمل على تعزيز العلاقات التجارية. وكانت ألمانيا أولى الدول الأعضاء في مجموعة 5+1 (تضم أيضا فرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا) التي أرسلت وفدا تجاريا إلى طهران بعد توقيع الاتفاق النووي في 14 يوليو 2015. وقاد الوفد وزير الاقتصاد الألماني سيجمار جابرييل نائب المستشارة انجيلا ميركل. وقالت إيران إنها تحتاج إلى استثمارات بقيمة عشرات المليارات من الدولارات وتكنولوجيا غربية لإحياء مشاريع في قطاعاتها للنفط والغاز والصناعات التبروكيميائية التي تعاني جميعها من العقوبات.