لعلك تجلس يومًا ما وتسرد لأولادك قصة بطلها مرتضى منصور، لا تتعجب نعم مرتضى منصور، ذاك الرجل الذي كسى الشعر الأبيض رأسه، أصبح الآمر الناهي الأوحد داخل قلعة الزمالك، لن تجد من يراجعه في قرار أو يحاول مناقشته، فالجميع في نظره على خطأ وهو فقط على صواب. منصور وبعد جلوسه على كرسي رئاسة الزمالك، ارعب الجميع بقرارته، فأصبح في غضون أيام صاحب اليد العليا، وأبرز من تعرض لقرارت من رئيس الزمالك منذ توليه هم مدربين الفريق الأول لكرة القدم. قصة مرتضى مع المدربين في الزمالك منذ توليه رئاسة النادي تستطيع أن تلخصها في بعض الكلمات، وهي أن الرئيس المنتخب من الجمعية العمومية للقلعة البيضاء لا يجد أسهل من إقالة مدرب وتعيين آخر، حتى ولو يمر سوى أسابيع على استقدامه. وجاء قرار مجلس إدارة الزمالك بإقالة باكيتا بعد مرور أقل من شهر على توليه مهمة الإدارة الفنية للفريق، واستقدام ميدو، ليعيد سيناريو مكرر قبل عام بعد تعيين ميدو وفي التقرير التالي سنرصد الدائرة المفرغة التي يمر بها فريق الزمالك من تعين مدرب بعينه ثم اقالته ثم تعين بعد ذلك أجنبي، وان ثبت ضعفه يقوم باستبعاده والتفاوض مع بعض الأسماء التي لا يخرج مدرب الزمالك عنهم دائما. الولاية الأولى لميدو تولى أحمد حسام "ميدو"، المدير الفني الحالي للزمالك، في ولايته الأولى للزمالك في يناير عام 2014، استمر بعدها ميدو لمدة 6 أشهر داخل جدران الزمالك، فاز خلالها ب 9 مباريات وتعادل في خمس، وتذوق الخسارة في خمس مواجهات، وسجل خلال فترة تولية مهام تدريب الزمالك لقب كأس مصر، بعد الفوز على سموحة بهدف دون رد، انتهت بقرار من مرتضى منصور بالاستغناء عن ميدو. وكتب "ميدو" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وقتها تلقيه خبر إقالته من أحمد سليمان، عضو مجلس إدارة الزمالك، وذلك عقب التعادل مع مازيمبي الكونغولي بدوري الأبطال. الزمالك يغيير 5 مدربن بعد ميدو خلف ميدو عدد من المدربين حتى عودته لقيادة الزمالك من جديد، فكانت البداية مع حسام حسن، المدير الفني الحالي للمصري البورسعيدي، والذي كان يقود وقتها منتخب الأردن، وعلى الفور لبى حسام حسن الطلب وعادة للقلعة البيضاء، ولكن الأمر لم يستمر طويلا حتى أعلن مرتضى منصور إقالة حسن وتعيين محمد صلاح مدرباً عاماً للفريق والقائم بأعمال المدير الفني لحين حسم ملف المدرب الجديد. وقرر منصور استقدام مدير فني أجنب يبعد فشل تجربتي ميدو وحسام حسن، ويتم الاستقرار على البرتغالي باتشيكو، ليتولى تدريب الزمالك مع بداية الأسبوع السادس بالدوري، ولم يستمر مع الفريق سوى ثلاثة أشهر فقط. وبعد دخول البرتغالي في صراع مع منصور كعادته قرر ترك النادي بدون علم رئيسه يوم 1 يناير 2015، ويرحل لفريق الشباب السعودي، ليتولى محمد صلاح المسئولية مرة أخرى بصورة مؤقتة لحين التعاقد مع مدرب جديد. واضطر الزمالك بعد رحيل باتشيكو عن تدريب الزمالك تعيين محمد صلاح، منصب المدرب بشكل مؤقت، ونجح صلاح في إنقاذ الفريق من أزمة المدير الفني، حيث خاض 5 موجهات، فاز في 3 مباريات، وتعادل مرتين الأولى في مباراة القمة أمام الأهلي بهدف لكل فريق، والآخرى أمام إنبي بذات النتيجة. ولم يستمر صلاح طويلا ليتعاقد مرتضى منصور مع البرتغالي فيريرا في النصف الثاني من مباريات الدوري، حيث ساهم في فوز الفريق بلقب الدوري والحصول على كأس مصر في ثنائية تاريخية، قبل أن يخسر السوبر أمام الأهلي والخروج من الكونفدرالية، بعدها دخل الخلاف بينه وبين منصور، بسبب المستحقات المالية، التي انتهت بقرار من المدرب البرتغالي بالرحيل وتقدم استقالته، والبحث عن نادي آخر. وكالعادة لم يستمر فيريرا رغم تألقه واحرازه الثنائية، ليرحل إلى السد القطري، ويتم التعاقد مع البرازيلي ماركوس باكيتا في ديسمبر 2015، وربما يكون باكيتا أسرع الراحلين عن تدريب الزمالك، بعد قرار من مرتضى منصور بإقالته وتعين أحمد حسام ميدو بدلا منه. ميدو يعود من الباب الكبير استقبل البعض قرار عودة أحمد حسام ميدو، لتدريب الزمالك بفرحة عارمة، خاصة بعد الأداء المتذبذب للفريق خلال فترة تولي باكيتا مهام الإدارة الفنية للقلعة البيضاء، والذي سجل خسارة وفوز و3 تعادلات منذ قدومه. وقبل قدوم ميدو للزمالك كان مدربًا للإسماعيلي، قبل دخوله في ازمة مع حسني عبدر ربه، قائد الفريق، انتهت برحيل ميدو عن الدراويش، وتقديمه استقالته.
