تكبد مزارعون بأبومناع بحري، خسائر مالية فادحة جراء زراعة الحقول بتقاوي قمح غير صالحة، تمت زراعتها ولم تنبت، الأمر الذي أضاع معه الموسم الشتوي. وأبدى بعض الزراع استيائهم من وزارة الزراعة من عدم قيامها بإجراءات الفحص على التقاوي للتأكد من صلاحيتها قبل طرحها على المزارعين. فبعد أن قام المزارعون بإعداد الأرض لزراعة محصول القمح من حرث وري، ثم حرثة الزراعة، قاموا بشراء تقاوي القمح من الموصى به من قبل مراكز البحوث بسعر 300 جنيه لتقاوي الفدان، وبعد الزراعة كانت نسبة الإنبات ضعيفة جدا لم تصل في بعض الحقول إلى 30٪. يقول أحمد وهب الله، مزارع: عندما اشتريت تلك التقاوي وعند نثر الحبوب في الحقل قبل الحرث نظرت إلى التقاوي فوجدت نسبة كبيرة منها متآكلة وفي نهاية الجوال وجدت حشرة السوسة ترعى بين الحبوب، فعلمت أن حبوب القمح لن تنبت. مشيرا إلى أن أغرب ما فى الأمر أنه مكتوب على الجوال فحص 2015 أي في العام نفسه، فمن أين أتت تلك الحشرة؟ يقول أحد المهندسين، رفض ذكر اسمه، إن أحد الزراع قال لي أن تقاوي القمح بها سوسة، ولكني لم أصدق، ولكن بعد رؤيتي لها داخل أجولة الحبوب تأكدت من ذلك، على الرغم من أن تلك الأجولة من محطات بحثية لها ثقلها ولكن يبدو أن الأمر خارج نطاق تلك الجهات البحثية، فربما تكون تلك الأجولة التي ظهرت في أبومناع بحري باقية عند التجار من العام السابق والتجار ضعاف النفوس وضعوها من التقاوي الجديدة وسولت لهم أنفسهم وباعوها هذا العام على أنها جديدة وبقلم "فلوماستر" أسود يكتب عليها فحص 2015. ويضيف أنه يمكن للزراع المتضررين أن يقوموا بزرع حقولهم بمحصول القمح البلدي، وإن كان الوقت قد تأخر، وسوف يكون الإنتاج ضعيف ولكن أفضل من مافيش، وعليهم بزراعة القمح في هذه الحالة بطريقة العفير بدار، وهي نثر الحبوب في الأرض وحرثها وتقام الأحواض والقنوات ثم تروى الأرض رية الزراعة.