بدأ المهندس سعد الجيوشي، وزير النقل والمواصلات، جولته بمحافظة الأقصر، منذ وصوله صباح اليوم السبت، بالتوجه مباشرة من مطار الأقصر إلى طريق السوفوتيل حيث أمر بإستئناف العمل فى المشروع، بداية من السبت المقبل، بعدها توجه إلى مشروع إنشاء الكوبرى الثانى أعلى طريق الكباش، كما قرر الوزير عمل لافتة في مدخل المشروع تحتوي علي المراحل الزمنية للإنتهاء من المشروع المقرر في 31 مارس القادم، في سابقة جديدة من نوعها للتأكيد على أن هناك إلتزام من الحكومة في إنهاء مشروعاتها في الوقت المقرر لها. ثم توجه إلى محطة سكك حديد الأقصر، حيث صعد إلي القطار رقم 1902 القادم من القاهرة إلى أسوان الذي تصادف تواجده علي رصيف رقم 2 بالمحطة واستمع إلي شكاوي الركاب، كما حرص على الدخول إلى عدة عربات من القطار المكيف المتجه إلى أسوان وإلتقى بعدد من الركاب وإستمع لشكاواهم حول مستوى الخدمات المقدمة لهم، كما تفقد دورات المياه داخل المحطة رافضا دخول المكاتب المكيفة، كما استمع لشكاوى عدد آخر من الركاب حول السوق السوداء للتذاكر وعدم عثورهم عليها إلا بأسعار مضاعفة مما دفعه إلى التوجه إلى مكتب الحجز ومواجهة الموظفين بشكاوى الأهالى. وقرر الجيوشى، نقل أحمد منصور، مدير عام قطاع بيع تذاكر السكة الحديد بمنطقة جنوب الصعيد، إلى منطقة دمنهور وموظفى بيع التذاكر بمحطة سكك حديد الأقصر إلى منطقة الفيوم، وذلك فى أعقاب الشكاوى المريرة من جانب الأهالى بعدم توافر التذاكر بشبابيك الحجز وتوافرها فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة. وتابع الوزير جولته، غرب محافظة الأقصر، حيث تفقد مداخل طريقى الواحات المتجه إلى الوادى الجديد والقرنة المتجه إلى قنا ثم توجه إلى المرسى السياحى على نهر النيل. وفي سياق آخر، أعلن الوزير خلال اللقاء الذى حضره اللواء عصام الحملى - مدير أمن الأقصر، واللواء محمد يوسف - مدير شرطة النقل والمواصلات بمنطقة جنوب الصعيد أن، الوزارة على أتم الإستعداد لتنفيذ كافة المشروعات الخاصة بالطرق والكبارى بالمشاركة مع محافظة الأقصر بنسبة 50%، مشيرا إلى تشكيل مجموعة عمل من أجهزة الوزارة لإستئناف العمل بطريق السوفوتيل والقضاء على المعوقات التى تواجه فتح الطريق وعلى رأسها إنشاء مزلقان مؤقت على السكة الحديد لحين الإنتهاء من دراسة وإنشاء كوبرى علوى لإستكمال المشروع الذى بدأ فى عام 2010، ولم يستكمل منذ ذلك الوقت وإستغلال مبلغ 10 ملايين جنيه من إجمالى مبلغ 18 مليون جنيه خصصتها وزارة التخطيط. وأوضح الجيوشى أن، مشروعات الوزارة بالمحافظة تخدم المواطنين وتساهم بقوة فى حركة التنمية والتطوير على أرض المحافظة مشيرا إلى التنسيق مع وزارتى السياحة والإثار لتنفيذ المشروعات المختلفة بما يتفق مع الطبيعة الأثرية والحضارية والأثرية للمحافظة. وأكمل وزير النقل جولته برفقة محافظ الأقصر، وتفقد طريق "الأقصر - أسوان" الزراعي الغربي، لتفقد مراحل سير العمل بالقطاعات التي يتم رصفها ورفع كفائتها، كما تفقد وزير النقل ومحافظ الأقصر، طريق " أرمنت الواحات "، وطريق "قنا الغربي الصحراوي" ، حيث أمهل الوزير الشركة المسؤولة عن تنفيذ رفع كفائة 30 كم من الطريق غرب مدينة إسنا أسبوعا واحدا لزيادة عدد المعدات من 4 معدات إلي 12 معدة ، وإلا سيتم سحب المشروع من الشركة المنفذة، وذلك بسبب عدم الإلتزام بإنهاء المشروع في الوقت المقرر، كما قرر تحويل طاقم العمل المسؤول عن المشروع للتحقيق. كما عقد الوزير لقاءا مع المحافظ بديوان المحافظة، وأكد أن هناك عدد من الموظفين "معندهمش رحمة ولا قلب" يخلقون السوق السوداء تحقيقا لمصالحهم الشخصية، مشيرا إلى أن الوزارة بالتنسيق مع وزارتى الداخلية والعدل لن تقف كمتفرجين والإكتفاء بالدعاء على هؤلاء وأنه تم تشكيل محكمة النقل والمواصلات لمحاسبة المسؤولين الفاسدين الذين نعرفهم بالإسم لينالوا جزاء ما يرتكبون من جرائم فى حق الشعب. ومن جانبه استعرض محمد بدر - محافظ الأقصر، مع وزير النقل بمقر ديوان عام المحافظة، مشاكل قطاع النقل بالمحافظة، وأبرزها أعمال توسعة مدخل الطريق الصحراوى الغربي من ناحية القرنة لخدمة المسارات السياحية، وتطوير المراسي السياحية، والمعابر غير القانونية علي شريط السكة الحديد البالغ عدد 29 معبرا، والمشاكل التي تواجه قطاع الطرق بالمحافظة وأبرزها الطريقين الصحراوي الغربي والشرقي، وإضاءة الطريق الصحراوى الغربي ومده بالخدمات. من ناحية أخرى إستعرض محمد بدر محافظ الأقصر مشكلات الطرق والكبارى بالمحافظة وإحتياجاتها الحالية والمستقبلية من وزارة النقل لتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية لخدمة حركة التنمية والسياحة. وكشف محافظ الأقصر عن وجود 29 معبر غير قانونى على شريط السكة الحديد بعيدة عن الرقابة مما يعرض حياة المواطنين للخطر ، إلى جانب أخطار الحوادث على التقاطعات والطرق السريعة والداخلية التابعة للوزارة بسبب غياب الصيانة والرصف وعلى رأسها طريق أرمنت – إسنا الزراعى الغربى والشرقى والطريق المؤدى للغابة الشجرية . وطالب المحافظ بإنهاء أزمة الفنادق العائمة مع هيئة الملاحة النهرية والتى تفجرت قبل شهرين وكادت تتسبب فى كارثة بسبب التراخيص اللازمة والشروط المطلوبة لتسيير البواخر السياحية والتى هددت بوقف الرحلات السياحية بين الأقصروأسوان. كما طالب المحافظ بإنشاء طريق إدفو – الأقصر بطول 110 كيلومتر وتكلفة 250 مليون جنيه وذلك لإختصار الوقت أمام حركة السياحة إلى ساعة ونصف بدلا من 4 ساعات على الطريق الزراعى الشرقى ، إلى جانب مدخل طريق الأقصر – الواحات وطريق الأقصر- قنا الصحراوى الغربى والشرقى وكذلك تجميل وإضاءة الطرق والكبارى السياحية بالتنسيق مع الشركة الوطنية التابعة للقوات المسلحة وكلية الفنون الجميلة للإرتقاء بالمظهر الحضارى للمحافظة أمام عيون السياح. كما استعرض المحافظ عدة مشروعات أخرى على رأسها تطوير المراسى السياحية ودعم الترسانة النهرية وإنشاء مارينا سياحية إلى جانب مشروع التلفريك السياحى بين ضفتى النيل حيث وعد وزير النقل بالمشاركة الجدية فى تلك المشروعات إلى جانب إنهاء العمل بالمشروعات الحالية بالمحافظة بأقل تكلفة وأقصر وقت مع مراعاة محدودية موارد الدولة وبالمشاركة مع محافظة الأقصر بنسبة النصف. كما كشف اللواء محمد يوسف مدير شرطة النقل والمواصلات بمنطقة جنوب الصعيد عن تحول مدير قطاع بيع التذاكر بالمنطقة إلى " غول " بعد تهديداته المستمرة بالإضراب عن العمل وإغلاق شبابيك التذاكر فى وجه المواطنين فى كل مرة يتم فيها ضبط موظفين متورطين فى تهريب التذاكر للسوق السوداء ، وطالب يوسف بإنشاء كوبرى للمشاة بمحطة سكك حديد الأقصر لخدمة الأهالى على أن يتم تخصيص النفق الحالى لكبار السن والإحتياجات الخاصة. ومن جانبه، إستجاب الوزير للمقترحات الخاصة بالمشروعات المطلوبة مطالبا بإعداد الدراسات اللازمة لها سريعا بالتنسيق مع المحافظة تمهيدا للبدء فى تنفيذها تباعا. واختتم وزير النقل جولته، بعقد مؤتمرا صحفيا بديوان عام المحافظة، موضحا أن محافظة الأقصر لها تاريخ، ولذلك هي تحتاج الي مجهود كيير، مشيرا ان الصعيد هذا العام له 42٪ من خطة الموازنة، وانه علي اولوليات الحكومة الحالية، بالإضافه الي سعي الحكومة الي محاربة الفساد، وتشجيع الإستثمار من خلال خطة الموازنة. وقال انه يسعي الي تحسين مستوي المعيشة للإطمئنان علي توفر كافة الخدمات الأساسية، مؤكدا على ان المواطن لن يكذب، في عرض المشكلات، الخاصة به، حتي وإن كان يعرضها بحماس، وذلك لانه هو الذي يواجهها، مشيرا ان الإستماع الي شكاوي المواطنين، سيجعلهم يثقوا في أداء الحكومة.