أردوغان: تطبيع العلاقات مع إسرائيل ''ممكن''

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن المنطقة بأكملها ستحقق مكاسب كثيرة من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لافتًا إلى إمكانية تطبيع تركيا للعلاقات مع إسرائيل.
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله للصحفيين خلال رحلة عودته من زيارة إلى تركمنستان، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل أمر ممكن إذا توصل الطرفان لاتفاق؛ لتعويض ضحايا المداهمة، وإذا ما رفعت إسرائيل الحصار على الفلسطينيين.
وأضاف الرئيس التركي: "هناك الكثير من المكاسب يمكن للمنطقة أن تحققها من عملية التطبيع".
من ناحية أخرى، أعربت جمعية الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية عن غضبها الشديد تجاه ما أعلنته حكومة العدالة والتنمية بشأن المفاوضات السرية التي تجريها مع الجانب الإسرائيلي، قائلة: "لن تفلح أي إرادة سياسية تسعى لإقامة علاقات مع إسرائيل".
وأكدت الجمعية -التي شاركت في تنظيم أسطول الحرية لغزة والذي تعرض للعدوان الإسرائيلي في المياه الدولية وأسفر عن مقتل العشرات من المدنيين بينهم 9 أتراك- أن أي خطوة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل تعد إساءة للشعبين التركي والفلسطيني، ولشعوب العالم الذين يمثلون ضمير الإنسانية، بحسب وكالة أنباء "جيهان" التركية.
كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، كشفت عن وجود لقاءات ومحادثات سرية بين مستشار وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو، والمدير العام للعلاقات الخارجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد، بالعاصمة الإيطالية روما؛ لبحث سبل تطبيع العلاقات بين البلدين، وبعدها أكد وزير الخارجية التركي صحة تلك الأنباء.
وشددت الجمعية على ضرورة عدم الإنصات لأي طلبات للتنازل عن القضايا المرفوعة ضد الجنود الإسرائيليين المتورطين في الهجوم الغاشم الذي تعرضت له سفينة المساعدات التركية "مافي مرمرة"، مطالبة وزارة العدل التركية بالتنفيذ الفوري لقرار المحكمة التركية التي قضت بإرسال طلبات الاعتقال بحق المتورطين إلى الشرطة الدولية "الإنتربول" لإصدار نشرة حمراء بحقهم.
يُشار إلى أن التوتر شاب العلاقات بين تركيا وإسرائيل فى 2010 بعد مداهمة البحرية الإسرائيلية لأسطول الحرية المتجه إلى غزة وقتل تسعة مواطنين أتراك، وباتت تركيا منذ ذلك الحين أقوى منتقدى تصرفات إسرائيل فى غزة، وفشلت جهود متكررة للمصالحة بينهما