رأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الجاسوس جوناثان بولارد، الذي أفرجت عنه السلطات الأمريكية، اليوم الجمعة، المدان بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد أن قضى 30 عاما في السجن، مازال غصة في العلاقات "الأمريكية - الإسرائيلية". وذكرت الصحيفة البريطانية، أنه تم القبض على جوناثان بولارد، وهو ضابط سابق في استخبارات البحرية الأمريكية، وهو يبيع وثائق أمريكية سرية لإسرائيل عام 1985، وأفرج عنه بعد أن قضى عقوبة الحد الأدنى الموصى بها، وهو الشخص الوحيد الذي تلقى حكمًا بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس على الولاياتالمتحدة لحليفتها. وحسب شروط إطلاق سراحه المشروط، سوف يُمنع بولارد من مغادرة نيويورك بدون إذن لمدة خمس سنوات على الرغم من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقناع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالسماح لبولارد بالسفر إلى إسرائيل، وسيمنع من الدخول على الإنترنت، وعدم إجراء مقابلات. وينظر إلى قضية بولارد باعتبارات مختلفة في إسرائيل والولاياتالمتحدة - حتى عندما كان يجري بحث إمكانية إطلاق سراحه كوسيلة للتقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط. فبالنسبة للمسؤولين الأمريكيين بولارد خان بلده لمكاسب مادية، وكان السياسيون الأمريكيون يضغطون على الحكومة حتى لا يطلق سراحه، ويراه الكثير في أمريكا أنه خائن لبلده، وأحد الذين دمروا الثقة بين الولاياتالمتحدة ومواطنيها اليهود. وعلى صعيد آخر، منحته إسرائيل الجنسية أثناء وجوده في السجن، وتبني العديد من المسؤولين الإسرائيليين قضيته.