أفرجت السلطات الأمريكية، اليوم الجمعة، عن الجاسوس الإسرائيلي "جوناثان بولارد" المدان بالتجسس على الولاياتالمتحدة بعد مرور 20 عامًا على اعتقاله. أكثر من 5 رؤساء حكومات إسرائيلية و4 رؤساء أمريكيين منذ عام 1985 تفاوضوا على مصير بولارد ليخرج أخيرًا بإطلاق سراح مشروط مع إمكان تخليه عن جنسيته الأمريكية للانتقال للعيش في إسرائيل. ويحظر عليه استخدام "الإنترنت"، كما يمنع من مغادرة الولاياتالمتحدة لمدة 5 سنوات، ما لم يسمح باراك أوباما له بذلك. وأصبح بولارد من خلف قضبان سجنه رمزًا لليمين الإسرائيلي، إذ تبنى جزء كبير من الإسرائيليين قضيته وتحول إلى "بطل" في إسرائيل، فأطلق اسمه على كنيس في حي سلوان في القدسالشرقية. في المقابل طلب وكلاء بولارد من الرئيس الأمريكي السماح له بالقدوم إلى إسرائيل فور الإفراج عنه مقابل تنازله عن الجنسية الأمريكية، فيما طلب اثنان من أعضاء الكونغرس من وزيرة العدل لوريتا لينش إعادة النظر في قرار حظر مغادرة الجاسوس للأراضي الأمريكية. وأوضح النائبان اليهوديان عن ولاية نيويورك جيرالد نادلر وإليوت إنغل أن بولارد على استعداد للتخلي عن جنسيته الأمريكية للسفر إلى إسرائيل. وسيخرج بولارد، البالغ من العمر 61 عامًا، من زنزانته في السجن الفيديرالي في بوتنر بولاية كارولينا الشمالية، حيث أمضى نحو 3 عقود، بسبب تدهور حالته الصحية. كان القضاء الأمريكي حكم على المحلل السابق في البحرية الأمريكية، وهو من مواليد تكساس وحصل على الجنسية الإسرائيلية عام 1995، بالسجن المؤبد عام 1987 بعد إدانته عام 1984 بتسريب آلاف الوثائق المصنفة "سرية للغاية" إلى إسرائيل في شأن أنشطة تجسس الولاياتالمتحدة على دول عربية.