كشف في ألمانيا الأربعاء أن الاستخبارات الخارجية الألمانية تجسست على أهداف من بينها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) وصندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة، بحسب تقرير إذاعي. ومن المقرر أن يثير التقرير الجدل حول جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) في ألمانيا حول المراقبة التي تقوم بها الدولة والتي كشف عنها في بادئ الأمر إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي. وأضاف التقرير الذي أذاعه راديو برلين الشعبي أن جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية تجسس على فابيوس ومحكمة العدل الدولية في لاهاي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية. وكما قال التقرير إن الجهاز تجسس على هانزجورغ هابر، الألماني الذين كان يترأس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في جورجيا من 2008 إلى 2011، والذي كان بعد ذلك دبلوماسيا بارزا في بروكسل. ويترأس الآن بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا. ووفقا للتقرير، ضمت قامئة التجسس "شركات أمريكية وأوروبية بينها من تصنع السلاح مثل لوهيد مارتن في الولاياتالمتحدة". كانت مجلة دير شبيجل الألمانية قد كشفت السبت الماضي أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) تجسست على وزارات أوروبية وأمريكية والفاتيكان، مشيرة إلى أن عمليات التجسس أكثر مما ورد من قبل. وأضافت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني السبت إن الوكالة تجسست بشكل ممنهج على أصدقاء وحلفاء حول العالم. وأوضحت أن الوكالة الألمانية قامت بالتجسس في بعض الحالات من نفسها وليس بطلب من وكالة الأمن القومي الأمريكية. ولفتت إلى أن الاستخبارات الألمانية تعرضت لانتقادات شديدة في وقت سابق هذا العام بعد الكشف عن أنها ساعدت وكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس على المؤسسات والشركات الأوروبية والألمانية. وافادت المجلة بأنها علمت من مصادر أن التجسس مضى أكثر مما تم الكشف عنه من قبل. وقالت إن الاستخبارات الألمانية تجسست على وزارة الداخلية الأمريكية ووزارة الداخلية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بينها بولندا والنمسا والدنمارك وكرواتيا. وذكرت أنها تجسست على خطوط اتصالات تخص أماكن دبلوماسية أمريكية في بروكسل والأمم المتحدة في نيويورك. وضمت القائمة التي تجسست عليها الاستخبارات الألمانية الخط الساخن التابع لوزارة الخارجية الأمريكية الخاص بتحذيرات السفر. ولم تقتصر الاستخبارات الألمانية على المؤسسات الحكومية بل إنها تجسست على منظمات غير حكومية مثل "كير انترناشونال" وأوكسفام واللجنة الدولية للصليب الأحمر في جينيف. وفي ألمانيا، قالت دير شبيجل، أن الاستخبارات الألمانية تجسست على العديد من السفارات والقنصليات الأجنبية. وتجسست الوكالة البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف والفاكسات لدبلوماسيين تابعين للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسويد والبرتغال واليونان وإسبانيا وإيطاليا والنمسا وحتى الفاتيكان، وفقا للمجلة. وتقول دير شبيجل إن الدستور الألماني يحمي المشتركين في الاتصالات الألمانية من المراقبة وفقا للمادة العاشرة. التي لا توفر هذه الحماية للمنشآت الدبلوماسية.