ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هناك شعورا متزايدا بأن أفغانستان تنزلق نحو مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار وبأنها لن تستقر قريبا، مما يؤدي إلى تزايد أعداد الأفغان الفارين إلى أوروبا، أملا في أن يلقوا نفس الترحيب الذي لاقاه السوريون والعراقيون الذين ينشدون السلامة والأمان بعيدا عن الحرب والإرهاب. ونقلت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنه بمساعدة المهربين ووسط المخاوف باحتمالية غلق الحدود قريبا أمام المهاجرين عن طريق البلقان، تم تسجيل دخول حوالي 64 ألف أفغاني إلى اليونان في أكتوبر الماضي، أي أكثر من ضعف ما تم تسجيله شهر سبتمبر الذي يسبقه حيث بلغ عدد المهاجرين آنذاك 27 ألف و 500 مهاجر، فيما يأتي السوريين في المركز الثاني. واستدركت المفوضية بالقول إنه عقب شهر من السفر المروع والاندفاع للوصول إلى وسط وشمال أوروبا قبل أن يتم إغلاق المزيد من الحدود، قد يواجه المهاجرون الأفغان عقبة جديدة أمام أحلامهم المتمثلة في السلامة والأمن؛ الا وهي: موقف الحكومة الألمانية المتشدد حول من يمكنه البقاء لمدة عام أو أكثر. وفي السياق ذاته، يقول مسؤولون ألمان -وفق الصحيفة- إن أفغانستان ليست آمنة عالميا، لذلك يجب منح جميع المهاجرين حق اللجوء، فيما قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إنه سيتم الحكم على المتقدمين على أساس كل حالة على حدة، مضيفًا قوله "لا يمكن توقع أن يتم السماح لكل من يأتي إلينا من لاجئين من أفغانستان بالبقاء في ألمانيا"، وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية. واختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها بالقول إن موقف ألمانيا الأكثر صرامة ينبثق من أنه أكبر اختبار حتى الآن يواجهه وسط وشمال أوروبا في الاستعداد لاستيعاب أناس من أكثر المناطق المضطربة في العالم، بيد أنه قد يفرض في الوقت نفسه، نقاشا حول من الذي يمكن اعتباره لاجئا.