أشعلت هجمات 11 سبتمبر عام 2001 الخلافات بين المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، حيث انقسم الجمهوريون حول مَن كان المسؤول، وماذا كان يجب فعله لتفادي تلك الهجمات التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن قبل 14 عاما. فقد واصل المرشح الجمهوري الملياردير دونالد ترامب انتقاداته لمنافسه حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش، والذي أكد أن شقيقة الأكبر الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن قد حافظ على امن الأمريكيين خلال هذه الفترة. وقال ترامب - في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن جيب بوش أعلن أن شقيقه الرئيس الأمريكي السابق قد حمى الأمريكيين على الرغم سقوط مركز التجارة العالمي، مشيرا الى أن ذلك لا يمثل اي نوع من الأمن ، وأضاف أن الولاياتالمتحدة فقدت في ذلك اليوم ثلاثة آلاف شخص ، وهو ما يعتبر ربما اعظم كارثة واجهت الولاياتالمتحدة. ومن ناحية أخرى، أوضح أنصار جيب بوش انه كان يسعى من خلال تصريحاته التأكيد على أن ما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر وفر الأمن للشعب الأمريكي. وأشار منتقدو الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي السابق إلى الحروب التي خاضتها الولاياتالمتحدة في العراق وافغانستان ، لم يحافظ على امن الأمريكيين . وكان ترامب قد أشار خلال المقابلة الى انه اذا كان رئيسا للولايات المتحدة عام 2001 ربما لم تقع أصلا هجمات 11 سبتمبر لأنه كان سيتخذ إجراءات اكثر صرامة تجاه الهجرة غير الشرعية مما كان سيغلق الباب أمام العناصر الإرهابية الذين ارتكبوا تلك الهجمات. ومن جانبه، أعرب المرشح الجمهوري بن كارسون عن اعتقاده في مقابلة مع شبكة ايه بي سي الأمريكية بان الحرب في العراق وافغانستان لم تكن فكرة جيدة.