يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مساء اليوم، الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في مستهل جولة ثانية من المباحثات التي يجريها مع قادة الاتحاد الأوروبي حول إصلاحات تم التعهد بها قبل إجراء استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد. وأوضح مكتب كاميرون أنه بحث أمس مع نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسن "إصلاح الاتحاد الأوروبي، خاصة في إطار إعادة المملكة المتحدة للتفاوض قبل الاستفتاء". وذكر أن كاميرون حدد أربعة مجالات تسعى بريطانيا إلى إصلاحها وهي: التنافسية والسيادة والأمن الاجتماعي والإدارة الاقتصادية. وكان كاميرون تحدث عن إحراز "تقدم مهم" بعد المباحثات التي جرت في المجلس الأوروبي في يونيو الماضي، وذلك بعد الجولة الأولى من المفاوضات الثنائية مع قادة آخرين في الاتحاد الأوروبي. ونقلت وسائل إعلام عن راسموسن القول إنه يرغب في دعم بريطانيا، وأضاف أن الدولتين "لديهما أهداف مشتركة في العديد من المجالات". وقال راسموسن إنه "يؤيد أوروبا مرنة" ويؤيد الإصلاحات لكي تكون للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيطرة أكبر على الوصول إلى إعانات الضمان الاجتماعي. ويأتي اللقاءان مع أولاند وراسموسن في مستهل حراك دبلوماسي سيقوم به كاميرون ووزير خارجيته فيليب هاموند الذي سيلتقي نظراءه في دول الاتحاد بعد أيام في بروكسل وباريس. وقال هاموند اليوم الثلاثاء إنه سيلتقي أولا مع وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز من أجل "البناء على المناقشات السابقة حول إصلاح الاتحاد الأوروبي لصالح جميع الدول الأعضاء." وتابع "تعمل الحكومة جاهدة لإعادة التفاوض على شروط علاقة بريطانيا مع الاتحاد الاوروبي". وأضاف هاموند "كما تستهدف الإصلاحات التي تجري مناقشتها زيادة القدرة التنافسية الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي بحيث تعود بالفائدة ليس فقط على المملكة المتحدة ولكن أيضا على المواطنين من جميع الدول الأعضاء". كما ناقش كاميرون أزمة اللاجئين في الاتحاد الأوروبي مع راسموسن وهاتفيا مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في وقت متأخر أمس الاثنين.