عقد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مساء امس الاثنين جلسة مباحثات مع نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسن في لندن تناولت اصلاح الاتحاد الأوروبي وسبل مواجهة تنظيم داعش الارهابي. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء - وفقا لبيان صادر امس - إن 'رئيس الوزراء ديفيد كاميرون استضاف نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسن في داوننج ستريت اليوم في أول لقاء بينهما منذ فوز الثاني بالانتخابات الدنماركية'. وأضاف 'كان اللقاء فرصة لكلا الزعيمين لمناقشة إصلاح الاتحاد الأوروبي، لاسيما في سياق إعادة تفاوض المملكة المتحدة علي عضويتها قبل الاستفتاء'. وقال رئيس الوزراء الدنماركي -وفقا للبيان - إنه يرغب في أن يكون داعما خلال عملية التفاوض، مشيرا إلي أن بلاده والمملكة المتحدة تشتركان في العديد من النقاط حول إصلاح الاتحاد الأوروبي، خاصة منح الدول الأعضاء سيطرة أكبر علي الحصول علي الإعانات الاجتماعية. وقبل اجتماع المجلس الأوروبي يوم الأربعاء، تحدث المسؤولان عن أزمة الهجرة في أوروبا، واتفقا علي ضرورة أن يكون هناك تركيز أكبر للاتحاد الأوروبي علي معالجة هذه المشكلة من المنبع، سواء من خلال دعم اللاجئين السوريين في المنطقة، وأثناء المهاجرين من بلدان أخري الذين ليس لديهم حق طلب اللجوء من القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلي أوروبا. واتفق كاميرون مع راسموسن علي أهمية لعب دور في جهود التحالف لهزيمة داعش والحفاظ علي موقف قوي وموحد للاتحاد الأوروبي تجاه روسيا، بما في ذلك الحفاظ علي العقوبات حتي يتم تنفيذ اتفاق مينسك بالكامل. وكان كاميرون قد أجري اتصالات هاتفية في وقت سابق اليوم بالمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل لمناقشة اجتماع المجلس الأوروبي هذا الأسبوع، واتفقا علي أن قمة الأربعاء ينبغي أن تكون فرصة للاتحاد الأوروبي للنظر في استجابة أوسع للأزمة، وخاصة ما الذي يمكن أن تفعله أوروبا أكثر لتمكين الدول المجاورة لسوريا علي مواجهة تدفق اللاجئين، وكيفية دعم عملية سياسية في سوريا. ومن المنتظر أن يناقش ديفيد كاميرون هذه القضايا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في مقره الريفي 'التشيكرز' في مقاطعة باكينجهامشاير غدا الثلاثاء.