وصل وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الأحد إلى أفغانستان. ويشمل برنامج زيارة شتاينماير اليوم إجراء مباحثات مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في العاصمة الأفغانية كابول، كما يعتزم الوزير الألماني أيضا الالتقاء بجنود ألمان هناك. ونظرا لموجة الهجمات الأخيرة في كابول التي أسفرت عن مقتل الكثيرين، يتم إحاطة زيارة وزير الخارجية الألماني بأشد الإجراءات أمنية. وكإجراء احترازي ظلت زيارة شتاينماير سرا إلى أن وصل كابول. وعلى الرغم من سلسلة الهجمات الأخيرة، فإن شتاينماير يعتزم دعوة الحكومة الأفغانية لاستئناف مباحثات السلام مع حركة طالبان. وأكد الوزير الألماني أن تحقيق مصالحة داخل الدولة هو "الطريق المستقبلي الوحيد" لإنهاء النزاع الذي دام لعقود، وقال: "لا يمكن إهدار الفرصة الفريدة من نوعها لمباحثات السلام التي بدأت". يذكر أن أول لقاء رسمي بين الحكومة الأفغانية وطالبان عقد في شهر يوليو الماضي. وأشار شتاينماير إلى أن الرئيس الأفغاني أوقف المباحثات عقب الهجمات الأولى. وتعهد شتاينماير لأفغانستان بمواصلة الدعم الألماني، قائلا "لا يزال يمكن للمواطنين في أفغانستان الاعتماد على تضامن ألمانيا". جدير بالذكر أن ألمانيا قدمت مساعدات لأفغانستان تخطت أربعة مليارات يورو منذ سقوط طالبان عام 2001، ولا تزال تشارك في مهمة بأفغانستان في الوقت الحالي بنحو 800 جندي. تجدر الإشارة إلى أن ألمانياوأفغانستان تحتفلان هذا العام بمرور مئة عام على إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين.