قال الدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، اليوم السبت، إن المحافظة تشهد موجة من الإشاعات المغرضة والموجهة، عن انتشار أمراض وفيروسات غامضة وأن الإصابات منها بالعشرات أو المئات ، وهذا ما ينافي الواقع تماما ولا اساس له من الصحة ، ولا يتفق حتى مع أبسط المعلومات الطبية. وناشد وكيل الوزارة، المواطنين بعدم الانسياق وراء ماوصفه ب"الشائعات" وطلب المشورة من المستشفيات التى يتوفر بها وسائل التشخيص والكوادر الطبية المتخصصة. وأوضح الدكتور طارق دهبي، مدير عام العلاج الحُر، أنه تم التأكد علي أرض الواقع وبالتحاليل الطبية من عدم صحة تلك الإشاعات التى يروجها اصحاب مصالح خاصة وتتسبب في إثارة الرأي العام ، واستهلاك جهد ووقت إضافي من المسئولين بقطاعات عديدة . وكانت عزبة عرب ابوكريم التابعة لمركز ديروط، قد شهدت خلال الأيام الماضية انتشار شائعة بتعرض مئات المواطنين لمرض التيفود ، مما صنع حالة من الهلع بين المواطنين، وعلي الفور انتقل وكيل وزارة الصحة بأسيوط علي رأس لجنة صحية شاملة ، وزار الوحدة والتقي المواطنين وزار بعضهم داخل منازلهم وتبين وجود بعض حالات الإجهاد الحراري، واتضح بما لا يدع مجالا للشك ان المنطقة بالكامل خالية من اوبئة او فيروسات، والأمر مجرد إشاعات يروجها البعض لمصالح خاصة. إلا أن من يقفون بالمرصاد للأمن والاستقرار ، نشروا إشاعة جديدة بأن مدرسة عرب طرهونة الملاصقة لعزبة عرب أبوكريم سالفة الذكر بمركز ديروط ، شهدت أيضا ظهورا لحالات اشتباه بحمي التيفود بين عدد من المعلمين والطلاب بالمدرسة. وانتقل تشكيل لجنة وتوجهت إلي المدرسة في ذات اليوم ، لتوقيع الكشف الطبي علي جميع العاملين المتواجدين ليتبين عدم وجود أي أمراض وبائية لديهم إلا اثنين منهم كانا يعانيان من ارتفاع في درجة الحرارة وتم احالتهم إلي مستشفي حميات ديروط ، وتبين ان تشخيصهم النهائي نزلة شعبية حادة ، وتم الإطلاع علي التحاليل الموجودة لدي المدرسين اللذين تم توقيع الكشف الطبي عليهم فتبين عدم وجود اي حالات ايجابية للتيفود او البروسيلا ، كما أنه لا يوجد تلاميذ بالمدرسة. ويذكر أن الدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، تلقي خطابا رسميا من عبدالفتاح أبو شامة، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، يفيد بظهور بعض حالات الاشتباه في حمي التيفود ، بين عدد من المعلمين والطلاب بمدرسة عرب طرهونة الابتدائية ، حسب تحاليل المعامل الخاصة ، وبناء علي الفاكسات الواردة للمديرية ومذكرة من المدرسة وبيان بأسماء المعلمين المصابين.