أكد الدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، لمراسل مصراوي، أثناء زيارته لعزبة عرب أبو كربم بمركز ديروط، أنه لا صحة لما تردد حول وجود انتشار لحمى التيفود حسب ما أثير أمس الثلاثاء على شبكات التواصل الاجتماعي وبعص المواقع الإخبارية. وترأس وكيل الوزارة اللجنة التي وجه المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، بتشكيلها للوقوف على حقيقة ما أثير حول انتشار حمى التيفود بين المواطنين بعزبة أبو كريم البالغ عدد سكانها 30 ألف مواطنا تقريبا، وقام أعضاء اللجنة بزيارة مستشفى حميات ديروط، ثم توجهت اللجنة إلى الوحدة الصحية وتخلل اللقاء زيارة عدد من منازل الأهالي. وتبين من مطالعة كشوف وسجلات الوحدة الصحية أن عدد المترددين علي العيادة الخارجية بلغ 308 حالات هذا الأسبوع من الشهر الحالي، و350 حالة في ذات الأسبوع من الشهر الماضي، وتم توقيع الكشف على 92 حالة من بداية اليوم، وتلخصت التشخيصات الطبية في كونها نزلات برد وضربات شمس، وحالات اجهاد حراري نظرا لارتفاع الحرارة بالمنطقة. وتعد الطبيعة الجبلية التي تسيطر علي المناخ العام بالعزبة، من أهم العوامل التى تؤثر سلبا على صحة المواطنين، فدرجات الحرارة تزداد عن مثيلاتها من القرى ما يؤدي إلى حدوث حالات إجهاد متعددة. ورغم خلو العزبة من مرض التيفود، واقتصار معظم حالات المرض على الإجهاد الحراري، إلا أن الوضع داخل الوحدة الصحية احتاج تدخلا من القائمين على المنظومة الصحية بأسيوط، حيث لم ينعقد اجتماع مجلس إدارة الوحدة الصحية منذ ما يقرب من 5 سنوات، وهذا ما أرجعه موظفو الوحدة إلى عدم وجود طبيب إلا منذ شهرين فقط، فمجلس الإدارة يجب أن يضم شخصين من خارج الموظفين بالوحدة من المهتمين بالشأن الصحي وهذا غير موجود ما أصاب الحضور بالدهشة. وبمطالعة كشوف التحاليل المعملية لمياه الشرب، تبين أنه يتم سحب عينات عشوائية كل أسبوع تقريبا، ومعظمها مطابق وتقوم شركة مياه الشرب بتطهير المياه وإجراءات الغسيل الدوري، حسب اتصال هاتفي مع المهندس محمد صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط. ويبدو أن الوحدات الصحية بمحافظة أسيوط، مازالت في حاجة ملحة لاستكمال أطقم التمريض والاستعانة بالأطباء لسد عجز الوحدات الصحية، فمازالت 53 وحدة صحية بلا أطباء بكافة مراكز المحافظة البالغة 250 وحدة ومركز طب أسرة، أما مجالس إدارات الوحدات الصحية في حاجة لإعادة تشكيل أو استكمالها واستبعاد المتوفين ومتابعة محاضر الاجتماعات ومدى استمراريتها من عدمه.