شهد فرع النيل برشيد على مدار اليومين الماضيين نفوق كميات كبيرة من أسماك البوري داخل الأقفاص السمكية خلف قناطر أدفينا، وظهرت مخاوف لدى المواطنين بعد قيام بعض أصحاب تلك الأقفاص بجمع الأسماك النافقة ومحاولة بيعها بالأسواق. وأعلنت مديرية الصحة بالبحيرة أن المشكلة نتيجة لنقص الأكسجين وارتفاع نسبة الأمونيا، وحدوث حالات اختناق لتلك الأسماك بسبب ارتفاع منسوب المياه وفتح بوغاز رشيد. وشكلت محافظة البحيرة لجنة من الإدارة الصحية، الإدارة البيطرية برشيد، جهاز شئون البيئة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد، قسم المسطحات المائية بالمديرية، والتموين التي قامت بالمرور على الأسواق وتم ضبط 1700 كيلوجرام من الأسماك النافقة. وقررت نيابة رشيد تشكيل لجنة من أحد مفتشي الأغذية برشيد، وتحت إشراف مديرية الصحة، لإعدام الأسماك المضبوط بالطرق الصحة التي لا تضر بالبيئة. وقال علي السيد، صياد: "إن ظاهرة نفوق الاسماك تحولت إلى مشكلة مزمنة تتكرر في أوقات عديدة على مدار العام، بسبب التلوث وإلقاء المصانع لمخلفاتها السامة في النيل، ويجب إيجاد حل لهذه المشكلة التي تتسبب في خسائر فادحة لأصحاب الأقفاص السمكية". من جانبه قال أحمد فتحي رئيس قطاع تطوير وحماية نهر النيل بوزارة الري، إنه تمت إزالة الأقفاص السمكية برشيد التي نفقت بها الأسماك من خلال حملة مكبرة بالتعاون مع محافظة البحيرة. وأضاف فتحي خلال مداخلة مع قناة ONTV، أن القانون يحظر إقامة أقفاص سمكية في نهر النيل، مشيراً إلى أنه رفع مذكرة للدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، بشأن هذه المشكلة.