مع أول أيام شهر رمضان لهذا العام، أصدر تنظيم داعش بيانا، دعا من خلاله أتباعه، إلى تصعيد الهجمات خلال شهر رمضان مستهدفين المسيحيين والشيعة والسنة الذين يقاتلون ضمن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويسعى لهزيمة الجماعة. ودعا أبو محمد العدناني المتحدث باسم داعش، المتشددين المسلحين في رسالة صوتية إلى تحويل شهر الصيام إلى "شهر وبال على الكافرين" والشيعة "والمرتدين من المسلمين" داعيا لمزيد من الهجمات في العراق وسوريا وليبيا. ودعا أيضا العرب في بلاد الشام والسعودية إلى الانتفاض ضد "حكامهم الطغاة". وخلال شهر رمضان نفذ داعش، أكبر عملياته الإرهابية وأسعها على الإطلاق، بعدما وصل به الحال إلى تنفيذ 3 عمليات إرهابية في 3 قارات مختلفة في يوم واحد، والتي عرفت إعلاميا بيوم "الجمعة الدامي". كما أصدر تنظيم داعش فتوى، وصفتها وزارة حقوق الإنسان العراقية ب"الشاذة"، وهي بطلان صيام شهر رمضان لمن لم ينتم للتنظيم، وتحريم خروج النساء نهارًا خلال الشهر الكريم، كما أمر التنظيم بإغلاق المحال آخر 10 أيام من رمضان ومنع الشباب من تسريح شعورهم حسب القصات الحديثة او وضع اي مادة للصبغ، كما حرمت استخدام النساء للهاتف المحمول. الجمعة الدامية 240 قتيلا في الدول العربية وقتيل واحد في القارة الأوربية، كانوا حصيلة هجمات التنظيم الإرهابي في 3 قارات، وقعوا يوم الجمعة 26 من الشهر الفائت. ونفذ أحد أعضاء التنظيم ويدعى سيف الدين الرزاقي يومها، هجوما مسلحا على أحد المنتجعات السياحية بمدينة سوسة الساحلية بتونس، أسفر سقوط 38 قتيلا منهم 15 بريطانيا. كما فجر انتحاري سعودي ينتمي للتنظيم نفسه، داخل مسجد للشيعة في مدينة الكويت أثناء صلاة الجمعة أسفر مقتل 27 شخصا فضلا عن إصابة العشرات. وفي فرنسا قتل شخص ذبحا بقطع الرأس وأصيب أخرين بجروح في اعتداء نفذه شخص يحمل راية تنظيم داعش صباح الجمعة في مصنع بجنوب البلاد. ودخل المهاجم مصنع الغاز في منطقة سان كانتان فالافييه وهو يرفع علما لداعش وفجّر عددا من قوارير الغاز. وقُتل 30 شخصا في هجوم شنه مسلحون على القاعدة العسكرية التابعة للاتحاد الأفريقي في إحدى القرى الواقعة على مسافة 100 كم من العاصمة مقديشيو وعلى قافلة إغاثة إماراتية. وتزامن هجمات داعش الإرهابية مع الهجوم الذي شنه عناصره على المدنيين في مدنية عين العرب (كوباني) الواقعة على الدود التركية السورية، أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين. طرق جديدة للإعدام نشر تنظيم داعش، يوم الثلاثاء 23 يونيو الفائت، شريطا مصورا يظهر قيامه بإعدام 16 شخصا في شمال العراق بتهمة "الجاسوسية"، مستخدما وسائل وحشية جديدة شملت الحرق داخل سيارة والإغراق وفصل الرؤوس باستخدام متفجرات. وقال التنظيم إنهم "جواسيس" تعاونوا مع القوات العراقية وتقديم احداثيات عن مواقع له تعرضت بعد ذلك للقصف الجوي. يبدأ الشريط المقسم إلى ثلاثة أجزاء بعرض ثلاث مجموعات من "الجواسيس" تم إعدام كل منها بطريقة مختلفة. واقتاد عناصر من التنظيم المجموعة الأولى التي ضمت أربعة اشخاص مقيدي اليدين والرجلين، إلى داخل سيارة قبل أن يقفلوا أبوابها. وأطلق عنصر ملثم قذيفة صاروخية باتجاه السيارة التي احترقت بفعل الانفجار، بينما صورت الكاميرا لقطات من بعيد للأفراد الأربعة وهم يحترقون داخلها. أما الجزء الثاني فأظهر عنصرا ملثما يقتاد خمسة أشخاص إلى داخل قفص من الحديد، قبل أن يغلقه بقفل. وترفع رافعة القفص وتغرقه في ما يبدو أنها بركة سباحة. وجهز القفص بكاميرتين صورتا معاناة الأفراد الخمسة تحت الماء، قبل أن يرفع مجددا وتبدو فيه خمس جثث. أما المجموعة الثالثة فكان أفرادها السبعة جاثمين على ركبتيهم جنباً إلى جنب في ما يبدو أنه سهل، قبل أن يقوم عنصر ملثم بلف حبل أزرق اللون حول رقبة كل منهم، وأظهر التسجيل الحبل ينفجر، ما أدى إلى انفصال الرؤوس عن الأجساد وتصاعد غبار كثيف. هجمات الشيخ زويد شن تنظيم داعش، هجمات متزامنة يوم الأربعاء الأول من يوليو الجاي، على نقاط تفتيش عسكرية وقسم شرطة الشيخ زويد في المدينة الواقعة في شمال سيناء على أمل إحداث فرقعة إعلامية وإعلان سيطرته على الشيخ زويد. غير أن قوات الجيش تمكنت من صد هجمات التنظيم وقتل ما لا يقل عن 100 مسلح، فيما لقي 21 جنديا مصرعه. وواصلت قوات الجيش مطاردة مسلحي التنظيم وقتلت منهم العشرات في اليومين الماضيين. وأكد الجيش أن سيناء بالكامل تحت سيطرته، مضيفا أنه سيواصل عملياته في شبه جزيرة سيناء، ولن يتوقف حتى يطهر المنطقة من جميع "البؤر الإرهابية". وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري "إن القوات الموجودة على الأرض تسيطر بالكامل على الوضع. وإن المجموعة التي قبض عليها يحقق معها فريق التحقيق". وهجوم الأربعاء هو أحد أكبر الهجمات المنسقة في المنطقة التي يشنها تنظيم "ولاية سيناء" التي أعلنت ولائه لتنظيم داعش في نوفمبر الماضي وغيرت اسمها بعد أن كان يسمى أنصار بيت المقدس. القنصلية الإيطالية أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الإيطالية في وسط العاصمة القاهرة. ولقي شخص مصرعه وأصيب 10 أخرون جراء الانفجار بحسب وزارة الصحة، فيما تصدعت وتهشمن عدة مباني مجاورة لمقر السفارة. وأوضح التنظيم عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن مسلحيه استخدموا 450 كيلوجراما من المواد المتفجرة. ونصح التنظيم المسلمين بالابتعاد عن مناطق مماثلة باعتبارها "أهدفا مشروعة لهجمات المجاهدين."