خريطة العمليات الإرهابية فى سيناء خلال شهر رمضان منذ بداية شهر رمضان الجارى، كشفت مصادر خبيرة بشئون الجماعات المتأسمة، أن تنظيم داعش الإرهابى، يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية فى مصر داخل سيناء وخارجها، خلال شهر رمضان، بعد أن كلف أبوبكر البغدادى، زعيم داعش، تنظيم أنصار بيت المقدس، الذى بايعه، والمعروف ب"ولاية سيناء"، بتنفيذ ما أسموه بغزوات رمضانية جديدة فى مصر.
العدنانى يحرض على "غزوات رمضان".
وفى سياق متصل كان أبو محمد العدنانى، المتحدث باسم "داعش"، قد حرض أنصار التنظيم، على تنفيذ عمليات إرهابية على مستوى العالم، خلال رمضان، وقال فى رسالة صوتية، بثتها مواقع تابعة للتنظيم، فى الأيام الأولى للشهر الكريم، "سارعوا إلى الجهاد فى رمضان، بادروا إلى الجهاد وهبوا أيها المجاهدون فى كل مكان".
وخلال ساعات قليلة من نشر هذه الرسالة، كان التنظيم الإرهابى ينفذ تفجيرات يوم الجمعة الماضى فى الكويت وتونس وفرنسا.
الدور على أرض الكنانة
بعدها نشر على مواقعه رسالة أخرى مفادها أن الدور على أرض الكنانة مصر، ليتم إرتكاب جريمة إغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، فى قلب القاهرة، وهو ما أعاد للأذهان، معلومات كانت قد تسربت عن خطة داعشية لتنفيذ عميات خارج سيناء، كان من بينها عملية معبد الكرنك التى تم إحباطها.
وقبل مرور 48 ساعة على إستشهاد النائب العام، رحمه الله، كان التنظيم الإرهابى " أنصار بيت المقدس"، ينفذ هجمات إرهابية جديدة، صباح اليوم الأربعاء، على 5 أكمنة للجيش في وقت واحد.
وكانت تلك الأكمنة قد أقامتها القوات فى معاقل الإرهابيين، بمدينة الشيخ زويد بهدف إصطيادهم، ما أسفر عن إستشهاد وإصابة عشرة من رجال القوات المسلحة البواسل، الذين نجحوا فى تصفية وإصابة أكثر من 22 إرهابى من حوالى 70 عنصر، قاموا بتفيذ الهجمات.
حادث رفح الأول رمضان 2012
وفى محاولة لرصد أبرز الأعمال الإرهابية التى وقعت فى سيناء خلال شهر رمضان المبارك، تبين أن الجاسوس محمد مرسى هو المتهم الحقيقى فى كل أعمال الإرهاب وخاصة التى تحدث فى سيناء، حيث بدأ عهده بقدوم عناصر من حماس، هربوا معه من سجن وادى النطرون، ثم عادوا وتسربوا إلى سيناء، وإرتكبوا جريمة رفح الأولى فى رمضان 2012، وقتلوا 16 جندى وقت الإفطار، بإسلوب شديد الهمجية.
حادث رفح الثالث رمضان 2014
فى أولى ليالى شهر رمضان، التى راح ضحيتها 4 مجندين أمن مركزى، عند منطقة "سيدوت" الحدودية، قرب معسكر الأحراش بسيناء، حيث إستوقف الإرهابيين سيارة ميكروباص، قرب أذان الفجر، وأنزلوا الركاب، وقاموا بتفتيشهم، وحينما أكتشفوا أن بينهم 4 من جنود الأمن المركزى، تركوا باقى الركاب يعودون للسيارة ليستئنفوا الرحلة، وأطلقوا الرصاص على الجنود، فى واقعة بربرية، لاعلاقة لها بتعاليم الإسلام ولا بمبادئ الإنسانية.
كمين الفرافرة فى العاشر من رمضان
أما الهجوم الإرهابى على كمين الفرافرة خلال رمضان الماضى فتزامن مع ذكرى العاشر من رمضان، وإختلف عن العمليات السابقة، فى أنه تم توثيقه بالفيديو، وتداولت وقتها صفحات التواصل الإجتماعى، مقطع فيديو يحتوى على رسم توضيحى للهجوم المسلح على كمين القوات المسلحة بمنطقة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد. وأظهر المقطع عناصر إرهابية سلكت طرق صحراوية، لمناورة قوات الجيش، من خلف "تبة"، قبل إطلاق الرصاص على النقطة.
وأوضح المقطع، تعامل قوات الجيش مع العناصر المسلحة، ورفضهم ترك مواقعهم، حيث تعاملت بإطلاق النار على هذه العناصر، إلا أن المسلحين تمكنوا من تفجير مخزن الذخيرة، ما أسقط 22 شهيدًا من قوات الجيش.