عقد اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، اليوم السبت، إجتماعًا مع عددٍ من مساعدي الوزير والقيادات الأمنية المعنية، لمتابعة معدلات الأداء الأمني في ظل ما تشهده المرحلة من تحديات، وتفعيل الخطط والإستعدادات الأمنية التي اتخذتها الأجهزة الشرطية للتصدي لأية محاولات من شأنها تكدير الأمن. كما راجع الوزير، خطط انتشار القوات والخدمات بكافة المنشآت الهامة والحيوية بالدولة والشوارع والميادين على مستوى الجمهورية وربط كافة الخدمات والقوات بغرفة العمليات المركزية لوزارة الداخلية. وقد وجه وزير الداخلية، في بداية الإجتماع بضرورة استنفار وتضافر الجهود الأمنية، تأكيدًا لاستراتيجية الوزارة والاستمرار في تطوير ودعم فاعليات الأمن بهدف الإحتفاظ بمعدلات متزايدة في مجال ضبط الجريمة والمواجهة الجادة والشاملة لمختلف صور الخروج عن الشرعية والإلتزام الكامل بإحكام القانون وضوابطه. وشدد الوزير، على أهمية دعم مقومات الثقة واحترام حقوق الإنسان وتحقيق ترابط وثيق بين أجهزة الشرطة والمواطنين في إطار ضوابط حقوق الإنسان والمساواة والحيدة الكاملة في التعامل مع كافة المواطنين, وتوفير السُبل والإجراءات للمواطنين للحصول على الخدمات الأمنية والجماهيرية بمختلف القطاعات بسهولة ويسر, لاسيما كبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة. وتناول وزير الداخلية, خلال الاجتماع طبيعة الموقف الأمني ومعدلات الأداء الواجب تحقيقها، مشددًا على أن تحقيق تلك المعدلات يتطلب رؤية أمنية استباقية والإرتقاء بمستوى التدريب وتطويره وتنويعه، والتوعية المستمرة بمتطلبات العمل الأمني, والمتابعة المستمرة من القيادات الأمنية والمستويات الإشرافية والتوجيه الدائم بالجدية واليقظة بالمواقع والخدمات, مؤكدًا على التزام أجهزة الوزارة بإتخاذ كافة الإجراءات الأمنية التي تكفل منع وقوع الجريمة وضبط مرتكبيها، وأن تحقيق الإستقرار سيظل دوماً التزامًا يفرض على رجال الشرطة ضرورة أداء الواجب بتفانٍ وإخلاص لتحقيق رسالة الأمن النبيلة. وأكد وزير الداخلية، بأن المجتمع الدولي بأثره بات يواجه خطر الإرهاب, وأن أثاره تنعكس على كافة الشعوب وتنال من أمنها, وأصبحت هناك ضرورة مُلحة لتضافر الجهود للقضاء على تلك الآفة ، مشدداً على أن جهودنا ستستمر للقضاء على تلك المخططات التى تسعى لنشر العنف والنيل من أمن وإستقرار البلاد. وطالب وزير الداخلية خلال الإجتماع بتكثيف الخدمات المرورية لتحقيق الإنضباط المرورى بالشوارع والميادين والإستمرار فى شن الحملات المرورية الموسعة لضبط المخالفات وتحقيق السيولة المرورية اللازمة لمواجهة التكدسات فى أوقات الذروة، والإستعانة بالتقنيات الحديثة لسرعة تحويل المسارات المرورية للطرق البديلة وتحقيق السيولة المرورية، ووجه الوزير سرعة التجاوب مع بلاغات المواطنين والإهتمام بفحص شكاواهم والتفاعل الجاد مع كافة البلاغات لاسيما التي تشكل تهديدًا على حياة المواطنين. كما طالب عبدالغفار، بتشديد الإجراءات الأمنية والتفتيشية بخطوط ومحطات السكك الحديدية والمترو وضبط كافة صور الخروج على القانون. ووجه عبدالغفار بضرورة تطبيق القانون على كافة العناصر الجنائية وحائزى الأسلحة النارية والمتاجرين بالمواد المخدرة ومتعاطيها والهاربين من تنفيذ أحكام قضائية والصادر بشأنهم قرارات بالضبط والإحضار من قبل الجهات القضائية, وتوجيه ضربات أمنية قوية ومتلاحقة للعناصر الإجرامية والتعامل الحاسم والرادع ضدها وفقاً للقانون. كما أكد وزير الداخلية على ضرورة متابعة تنفيذ قرارات الإزالة وتوجيه الحملات لرفع الإشغالات والمتابعة المستمرة للتعديات الواقعة على أراضي الدولة والتعامل مع كافة صور الخروج عن القانون بكل حزم. وأكد الوزير, في نهاية الإجتماع, أن رسالة الأمن ستظل متصلة بمسيرة العمل الوطني لتحقيق الأمن والأمان لشعبنا ووطننا العظيم, وأن جهود وتضحيات رجال الشرطة ستستمر لتحقيق العزة لوطننا.