أنهت قمة الدول الصناعية السبع الكبرى، أعمالها في قصر "إلماو" بولاية بافاريا الألمانية، وذلك بعد يومين من الاجتماعات الماراثونية. ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم الإثنين - قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ب"الناجحة والمثمرة للغاية"، موضحة أن المجموعة تهتم بما هو أكثر من الرفاهية والقوة الاقتصادية، وأن الدول السبع تربط بينها قيم مشتركة. وأضافت ميركل - في ختام أعمال القمة التي بدأت أمس الأحد في "إلماو" جنوبألمانيا - أن القمة تناولت عدة موضوعات تهم دول المجموعة وباقي أنحاء العالم كسبل مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن القمة تطرقت أيضا للملف السوري، والمفاوضات النووية مع إيران. وردا على سؤال حول روسيا، قالت المستشارة ميركل، إن دول مجموعة السبع مستعدة لتشديد العقوبات على موسكو "إذا لزم الأمر"، مضيفة "رفع العقوبات مرتبط باحترام اتفاقات (مينسك) الهادفة إلى وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا". وكشفت المستشارة الألمانية عن عزم مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، تحسين سبل مكافحة الأوبئة مثل "الإيبولا"، مشددة على ضرورة تحسين النظام الصحي في العديد من الدول، بجانب وجود آليات دولية منسقة في هذا الإطار. كما أعلنت ميركل، أن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى تنوي خفض نسبة غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر، وذلك قبل انقضاء القرن الحادي والعشرين، مضيفة "نعرف أننا بحاجة إلى التخلص من الكربون خلال القرن الحالي". وأشارت ميركل إلى أن كل دول المجموعة ستقدم إلى قمة الأممالمتحدة للمناخ المزمع عقدها في العاصمة الفرنسية باريس، التزامات تتعلق بإسهام كل دولة في حماية المناخ، مشيرة إلى أن القمة أقرت إنشاء صندوق لتمويل جهود حماية المناخ في الدول النامية.. ومن المقرر أن يعمل هذا الصندوق اعتبارا من عام 2020 بميزانية سنوية تبلغ قيمتها مئة مليار دولار بمشاركة موارد عامة وموارد من القطاع الخاص.