أدى الرئيس السوداني المنتخب عمر البشير، اليوم الثلاثاء، اليمين الدستورية رئيساً للسودان لفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات أمام الهيئة التشريعية القومية . وتعهد البشير بالمحافظة على دستور البلاد ومقدراتها ووحدتها وسلامة أراضيها والعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعقب أداءه اليمين الدستورية، ألقى الرئيس السوداني، خطابا أمام المجلس الوطني وجهها للمواطنين السودانيين، نشرتها وكالة الأنباء السودانية (سونا). وجدد البشير، تأكيده بأنه سيكون رئيساً للجميع لا فرق بين من صوَت له ومن لم يصوِت وبين من شاركَ أو قاطع الانتخابات فهذا حق مكفول لهم أجمعين. وقال البشير في خطابه "سأَظَل وَفِياً لهذا البلدِ وأهلِه، باذلاً كاملَ جهدي لرفعةِ هذا الوطنِ "، مؤكدًا أن "الانتخابات جرت في أجواءٍ ديمقراطية نزيهة شهَد لها المراقبونَ المحليونَ والدَوليونَ ، وهي شهادةً نعتز بها ونفاخر". وتوجهَ الرئيس السوداني، بالشكرِ لكل من شارك في إكمال العملية الانتخابية قائلاً" في هذه اللَّحَظَات المباركات نتوجه بالشكر لشعبنا الوفي الأبي والذي خاضَ بكلِّ فخرٍ و إعزازْ هذه الملحَمَّةَ الوطنيةَ الرائعة التي تُؤكِّدُ حرصَ هذا الشَعبْ على التداولِ السلمي للسلطة عبر صناديقِ الاقتراع." وعبر عن شكره للشعب على الثقةِ الغالية التي طوقوه بها سائلاً الله الإعانةَ والتوفيقْ للوفاءِ بمُستَحَقاتِها. وحيا البشير، "الروح الوطنية التي أَقَبَلَ بها المواطنونَ على الانتخابات"، قائلاً " لقد كانَ شعبُنا كالعهدِ به نقاءَ فطرة وبداهة في إدراكِ أهمية المرحلة فأقدمَ بالعزمِ على صناديقِ الاقتراع بيقينٍ يملؤهُ الأمل وبإرادةٍ حرةٍ ليختارَ ممثِليه في انتخاب الرئاسة وانتخاب المجالس النيابية القومية والولائيهْ ". وقال " أُشهِدُكم وأُشهِدُ اللهَ بأنَّنا سنكونُ خُدَّاماً له، ساعينَ إليهِ بالخيراتْ، فلا يرانا إلا في موقفِ عِزةٍ ولا نراهُ إلا في مقامٍ مَجِيد" . وعبر الرئيس السوداني، عن شكره للجنةِ القوميةِ الداعمةِ لترشيحِه وفي مُقدمتهِم رئيس اللجنة سعادةُ المشير عَبدُ الرحمن مُحمد حسنْ سُوارُ الذهبْ. كما أثنى على جهود المفوضيةِ القوميةِ للانتخابات التي قال إنها أدارت هذا الاستحقاق الدستوريِّ بحكمةٍ واقتدار وبالتزامٍ وطنيِّ صارم . كما توجه بالشكر للقواتِ المسلحة والشرطة وجهازِ الأمنِ والمخابراتِ الوطني ولكلِّ مَنْ ساهمَ في تأمينِ الانتخابات التي مارسَها الشعب بأُسلوبٍ حضاريّ ظلَّلتْهُ روحُ التسامحِ والتعاونِ والوعيِ الكاملِ بهذا الحقِّ الدستوريِّ العظيم. وقال الرئيس البشير "التحيةُ كذلك مثنى وثُلاثَ ورُباعْ لقواتِنا المسلحة الباسلة وذراعها الجديد من قوات الدعم السريع ولقوات الشرطةِ المرابطة وقوات جهازْ الأمنْ الساهرة الذين بذلوا دِمَائَهم الذكية حراسةً للأمة وحفاظاً على كرامِتها والذين لولاهم لما توفر هذا المناخُ الآمنْ لإجراءِ الانتخابات " قائلاً "وعهدنا معهم أن تستمر الدولة في دعمهم حتى يأمن كل مواطن على نفسِه ومالهِ وعِرضِه في كل شبرٍ من أرضِ هذا الوطنْ الرحيب " . ووجه تحية خاصة وتهنئة للمرأةِ السودانية وهي تنال الثلثْ من مقاعدِ البرلمانْ، قائلاً إن فعلَها طابق قولُها تأكيداً لمنطوقِ شعارِها بأنَ الانتخاباتِ سِباقٌ تَحسِمُهُ النساء. وحيا الطلابِ والشبابِ واصفاً إياهم بأنهمَ كانوا رُوحَ ونفسَ الانتخابات. كما حيا كلِ فئاتِ الشَعب من عمالٍ وزراعٍ ورعاةْ وأصحابَ أعمالْ ومعاشيينَ وأهلَ فكر وثقافة ومعلمين ورجالَ دين وعُلماءَ ومشائخْ طرقْ صُوفية وإداراتٍ أهلية وذوي الاحتياجات الخاصة. وكلِ القُوى السياسية التي شاركتْ في الانتخابات والصحفيين والإعلاميينَ الذين قدموا جهداً إعلامياً وطنياً خالصاً أكملوا به لوحة الانتخابات.