وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور250 ألف مراقب محلي ودولي, يتوجه اليوم وعلي مدي ثلاثة أيام نحو16 مليونا و500 ألف ناخب سوداني الي صناديق الاقتراع البالغ عددها13 ألف مركز. لاختيار رئيس جديد للبلاد من أصل12 مرشحا أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير بالاضافة الي رئيس حكومة جنوب السودان واعضاء المجلس الوطني البرلمان وحكام25 ولاية من بين3850 مرشحا. ويتولي54 ألف شرطي تأمين أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ21 عاما. وأعلنت الشرطة السودانية امس' السبت' عن اكتمال كل استعدادتها الخاصة بتأمين العملية الانتخابية التي تبدأ اليوم'. وقال مدير عام قوات الشرطة السودانية الفريق أول هاشم عثمان الحسين- في تصريح صحفي امس-' إن قوات الشرطة السودانية أكملت كل ترتيباتها الخاصة بالعملية الانتخابية لحماية العملية الانتخابية وأنها تتحسب لأي طارئ خلال الانتخابات'. وكانت قوات الشرطة السودانية قد قامت بتخريج دفعات من قوات الشرطة بولايات السودان المختلفة للمساهمة في تأمين العملية الانتخابية. ودعا الحسين المواطنين إلي عدم الالتفات للشائعات التي قد تطلق أثناء سير العملية الانتخابية, وإستقاء المعلومات من مصادرها أو الاتصال علي الرقم المخصص للنقاط الشرطية المتحركة أو أقرب مركز للشرطة.. مشيرا إلي أن الشرطة وضعت الاحتياطات اللازمة لكل المهددات الأمنية للانتخابات. وعشية الانتخابات أكدت المفوضية القومية للانتخابات السودانية أمس' التزامها بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تسودها الشفافية. وقال رئيس المفوضية القومية للانتخابات السودانية ابيل الير- في مؤتمر صحفي للمفوضية- إن المفوضية القومية للانتخابات السودانية تؤكد وتجدد التزامها باقامة انتخابات حرة ونزيهة تسودها روح الشفافية وترضي كل الأحزاب السياسية السودانية. وأكد' الير' اكتمال كل الترتيبات النهائية المتعلقة بالعملية الانتخابية التي تبدأ اليوم وعلي مدي ثلاثة أيام في كل أنحاء السودان..داعيا السودانيين للتوجه إلي صناديق الاقتراع لأخذ حقوقهم عبرها باختيارهم من يمثلهم في الفترة المقبلة. وأضاف:ان المراقبين المشاركين في العملية الانتخابية قد بدأوا الانتشار في كل المواقع, وان عدد المراقبون المشاركين في العملية الانتخابية بلغ(20278) مراقبا محليا,232 منظمة وطنية,(132) مراقبا من مركز كارتر الانتخابي,(160) من الاتحاد الاوربي,(50) مراقبا من منظمة تحليل السياسات الخارجية البريطانية وعدد من المنظمات الاقليمية والدولية'. في الوقت نفسه التقي الرئيس السوداني عمر البشير أمس الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر, الذي يشارك مركزه في مراقبة العملية الانتخابية في السودان المقررة في11 أبريل الحالي. وقال كارتر إن اللقاء تناول كيفية مراقبة العملية الانتخابية في السودان, وكيف تكون حرة ونزيهة ؟, موضحا أننا ناقشنا خلال اللقاء سير العملية الانتخابية وعملية المراقبة. وأكد كارتر التزام مركزه ب مراقبة العملية الانتخابية بصورة تضمن حريتها ونزاهتها, مشيرا إلي أن المراقبين الذين يتبعون لمركزه الانتخابي قد باشروا مهاما في مراقبة الانتخابات في المناطق المختلفة من السودان. وشدد علي ضرورة احترام السيادة الوطنية السودانية وعدم التدخل في شئون السودان الداخلية. وكان رئيس بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات السودانية السفير صلاح حليمة قد التقي امس الرئيس الأسبق جيمي كارتر والوفد المرافق له.. كما التقي المبعوث الأمريكي إلي السودان سكوت جريشن. وقال:ان اللقاءين جاءا في إطار نشاط البعثات المختلفة التي تراقب الاتخابات السودانية.. مشيرا إلي أن تجربة المتابعة والمراقبة للانتخابات ستكون نموذجا إذا ماتمت عملية المراقبة وإجراءاتها في شكل شفاف وحر. ورأي السفير حليمة- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس ونائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات في السودان مطمئنة بشكل كبير,حيث أكد أن هذه الانتخابات ستجري في نزاهة وأنها تستحق أن تكون موضع دراسة. وأوضح أن دور الجامعة بالنسبة للسودان هو دور متواصل, وقال:' نتابع عن كثب مايصدر من الأحزاب السياسية المعارضة فيما يتعلق بما لديها من ملاحظات أو تعقيبات علي العملية الانتخابية'.. مشير إلي أن بعثة الجامعة العربية تابعت ردود المفوضية علي هذه الملاحظات ولم يكن حوارا بالكلمات وإنما بالمذكرات المتبادلة. وأشار إلي أن معظم الأحزاب السياسية ستشارك في هذه الانتخابات وبشكل إيجابي باستثناء حزب الأمة والحزب الشيوعي... وفي تطور آخر أعلنت حركة' النضال الشعبية الديمقراطية'السودانية التي تضم(26) حركة أنها رفضت تلقي مبلغ ثمانية ملايين دولار مقابل تعطيل العملية الانتخابية. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن الأمين العام لحركة النضال الشعبية الديمقراطية عبد الكريم حامد قوله'الحركة تعرضت لمساومات لتسلم هذه الأموال'.. لكنه امتنع عن ذكر الجهة التي بادرت بتقديم الأموال. وأكد رئيس الحركة جبريل بخاري التزام الحركة بدعم قيام الانتخابات في دارفور من أجل تحقيق السلام العادل والشامل..وقال' إن الحركة وجهت قواعدها ومنتسبيها بالالتزام بعدم الإخلال بالأمن والعمل علي مساعدة الآخرين في ممارسة حقهم الانتخابي'. وأوضح أن برنامج الحركة يرتكز في الأساس علي رفض العنف ومحاربة العنصرية والقبلية لافتا إلي أن حركتي خليل وعبد الواحد حركتان قبليتان بينما تجمع حركتهم كل أبناء دارفور. وأكد اهتمام حركته بجناحيها السياسي والعسكري بتحقيق وحدة أهل دارفور والمساواة بين المواطنين والعمل علي تحقيق التنمية والاهتمام بالمرأة والطفل وجدد التزام حركته بعدم تدمير أو تعطيل مشروعات التنمية واحترام بعثات المجتمع الدولي الموجودة بالاقليم لتأمين المواطن.